أمام ارتفاع تكاليف الزراعة وخروج مساحات واسعة من الإنتاج بسبب عدم القدرة على زراعتها.. وعدم تحقيق الربحية المطلوبة من زراعة ما يمكن زراعته.. إن لم يكن هناك خسائر مالية مضافة إلى خسارة التعب والوقت.
حيث باتت أجور فلاحة الأرض أرقاما كبيرة.. والأسمدة الكيماوية كذلك الأمر، والأدوية والعمالة.. والنقل.. العبوات.
وأمام ذلك يتمّ حالياً التحول إلى الزراعات المحدودة المساحة.. والمردودية المرتفعة.. فهناك عدد من المزارعين أخذوا باعتماد زراعة النباتات الطبية.. وغيرها من المنتجات المرغوبة في الأسواق.. بصرف النظر عن زراعة المنتجات الغذائية من خضار وفاكهة.. حتى باتت ظاهرة قلع أشجار الحمضيات في الساحل شبة عادية.. والتوجه إلى زراعات أخرى.. أقل تكلفة.. وأقل احتياجاً لمياه الري.. وأكثر مردودية.. وبالتالي ربحاً.
ويلاحظ أيضاً ازدياد أعداد الأسر التي أخذت بزراعة النباتات في حدائق منازلهم.. وعلى الشرفات لتحقيق وارد مالي.. وإنتاج ما يمكن إنتاجه من أحواض صغيرة لا تحتاج للفلاحة بالجرار.. ولا للسقاية بكميات كبيرة من الماء.
وهنا نرى أن إعادة النظر في تكاليف الإنتاج الزراعي أمر في غاية الأهمية.. وأيضاً تشجيع الإنتاج من خلال دفع أسعار تضمن استمرار العمل الزراعي.. ورفد الزراعة بأنواع جديدة من زراعات اقتصادية الجديدة.. وضمان زراعة كل شبر ممكن زراعته.