لا نأتي بجديد إذا ما قلنا إن قوة أعداء العرب تكمن في تفرق العرب وتشتت صفهم وغياب الحد الأدنى من التضامن العربي الذي كثيراً ما نادت به سورية وعملت من أجله وكانت تضحياتها كبيرة ومازالت في هذا المجال.
الكيان الصهيوني يعرف هذه الحقيقة وعمل جاهداً بكل الوسائل المباشرة وغير المباشرة أن يمزق الصف العربي وقد ساعده في ذلك الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية.
وما يجري الآن من ضخ دماء الحياة وعودة الوعي بضرورة التضامن العربي لا يسر الغرب ولا الكيان الصهيوني وما نراه الآن من جنون القتل والتدمير ليس إلا حالة من حالات إثبات الذات العدوانية وبصيغة أخرى يريد الكيان الصهيوني أن يقول ها أنا أدمر وأقتل وأشرد ولا أحد يردعني.
لكن مقولته وتوهماته هذه اصطدمت بجدار المقاومة الفلسطينية التي تجد عمقها الحقيقي في محور المقاومة وفي مقدمته سورية المنتصرة التي تعيد رسم المشهد العربي بعد أن أعادت رسم المشهد العالمي.
ولن يمر هذا العدوان الذي يمكن أن يصل أقصى حالات الجنون لن يمر دون أن يدفع الكيان الصهيوني ثمنه.