الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أكدت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن شراسة العدوان الإسرائيلي المستمرة تاريخياً دون توقف لن تثني شعبنا الفلسطيني على مواصلة نضاله وأنه لن يتنازل عن حقه بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد، مشيرة إلى أن راية العودة تحملها الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل.
ونوهت القيادة الفلسطينية للبعث، في بيان صادر عنها اليوم بمناسبة ذكرى النكبة، وتسلمت “الثورة” نسخة منه، أن هذه الذكرى لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتاً وصلابة وعزيمة على التحرير والعودة، مشددة على أن ما يجري في داخل فلسطين من تصاعد لعمليات الشباب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال والهبات الشعبية والصدام الأسبوعي مع الاحتلال الإسرائيلي ليس إلا تأكيداً على أنه لا شرعية للاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم رغم كل الظروف الصعبة ومهما غلت التضحيات واشتدت المصاعب.
وحيت القيادة الفلسطينية للبعث مواقف سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد التي شكلت ضمير الأمة العربية وهويتها وقلعة الصمود والتصدي وحضنت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضيتها المركزية، وأن سورية في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني الذي تلتقي معه في الدم والمصير المشترك وفي مواجهة العدو الواحد.
وأشارت القيادة الفلسطينية للبعث إلى أن سورية التي فتحت أبوابها لكل العرب في محنتهم ولم تخذل أخاً أو صديقاً تعود اليوم لتتوج مجدداً على مقعدها في الجامعة العربية وتأخذ مكانها العروبي وتبقى البوصلة وفوهة البندقية على الدوام نحو تحرير فلسطين.
ودعت القيادة الفلسطينية للبعث في بيانها إلى إنهاء الانقسامات ونبذ الخلافات في الصف الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية والعمل الوطني الفلسطيني، وتعزيز المقاومة باعتبارها الطريق للتحرير بمشاركة ودعم محور المقاومة حتى تحرير الأرض المحتلة، واستعادة الحقوق التي اغتصبتها العصابات الصهيونية وأقامت على أنقاضها كيان الاحتلال في 15 أيار 1948 بعد ارتكاب المذابح والمجازر الصهيونية، وتهجير وتشريد أبناء شعب فلسطين من أرضهم ومنازلهم إلى مخيمات اللجوء، وهدم القرى والبلدات الفلسطينية في ظل استمرار طغيان كيان الاحتلال وتزييفه للحقائق والتاريخ، ومحاربة الوجود الفلسطيني والعمل على طمس ومحو هويته الوطنية.