الثورة – أسماء الفريح:
أكَّدت روسيا وإيران أنهما ستواصلان التعاون وبناء العلاقات الثنائية على أساس المنفعة المتبادلة رغم الضغوط ومحاولات التدخل الخارجي في شؤونهما الداخلية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم “لم تتوهم روسيا يوماً أن الولايات المتحدة الأميركية ستتوقف عن محاولة الضغط على الدول التي تبحث عن علاقات تبادل المنفعة معها، ومن بينها إيران،” مضيفاً ” دائماً ما كنا نعلم أن الضغط سيستمر”.
وشدَّد بيسكوف على أن الضغوط لن تؤثر على بناء علاقات المنفعة المتبادلة بين روسيا والشركاء.
وأكَّد بيسكوف ثقة بلاده الدائمة في قدرة إيران ومجموعة كاملة من البلدان على التكيف بشكل كبير مع الضغط من الولايات المتحدة، وأن تواصل عملها المنهجي لبناء علاقات تستند إلى المنفعة والاحترام المتبادلين ومراعاة مصالح واهتمامات الأطراف.
وكانت روسيا وإيران وقعتا أمس على اتفاقية لبناء الجزء الأخير من خط السكك الحديدية “الشمال- الجنوب” للتجارة الدولية ليعلن السيناتور الأميركي تيد كروز عقب ذلك عن عمله مع زملائه على مشروع قانون لتشديد العقوبات ضد موسكو وطهران لمنع رفع مستوى التعاون بينهما.
من جانبه أكَّد رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أن بلاده مثل إيران تعارض المحاولات الخارجية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال فولودين خلال لقائه رئيس المحكمة العليا في إيران أحمد مرتضوي إن “المستوى العالي للعلاقات الثنائية يظهر الإرادة السياسية القائمة لاتخاذ خطوات عملية نحو تعزيز التعاون”.
بدوره شدد مرتضوي على أنه: “في الوقت الذي تقوم بعض الدول بالتعرض للحقوق السيادية للدول المستقلة من خلال إجراءات أحادية غير مشروعة وعابرة للحدود، فإن تعزيز العلاقات البرلمانية والقضائية بين روسيا وإيران يمكنه أن يمهد طريق الدعم الشعبي للعلاقات الإستراتيجية وطويلة الأمد بين البلدين”.
وفي السياق أكَّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات له اليوم أن المواجهة هي طريق مسدود في تطور العلاقات الدولية ويجب تجنب المواجهات غير المنطقية والخطيرة للغاية بين المراكز العالمية، مبيناً أنه من المهم للمجتمع الدولي ضمان وجود “النظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب ليس بالقوة وإنما من خلال الضبط القانوني” على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول.