الثورة – هراير جوانيان:
نجح إشبيلية الإسباني في بلوغ المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، وذلك بعد فوزه المثير على ضيفه جوفنتوس الإيطالي 2-1 في اللقاء الذي جمع الفريقين، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات إياب الدور النصف النهائي من المسابقة.
ومرّ النادي الأندلسي بصعوبات بالغة خلال مباريات الموسم الكروي الجاري، إذ كان يعاني من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية الإسبانية، وتعرّض لخيبة الأمل في بطولة دوري أبطال أوروبا، قبل إقالة المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، في آذار الماضي، وتعيين المدير الفني الإسباني خوسيه لويس مينديليبار، الذي تحسنت معه نتائج الفريق منذ توليه قيادته.
دوري الأبطال بوابة تألق النادي الأندلسي في اليوروبا ليغ
شارك فريق إشبيلية في بداية الموسم الحالي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد احتلاله المركز الرابع في ترتيب الدوري الإسباني خلال منافسات الموسم الماضي، ولكن مشاركة زملاء الحارس المغربي ياسين بونو لم تكن كما يريدها مشجعو النادي، بعدما احتل الفريق المركز الثالث في ترتيب المجموعة السابعة، خلف كل من مانشستر سيتي الإنكليزي المتصدر، وبروسيا دورتموند الألماني، الوصيف. وسمح وجود إشبيلية في المركز الثالث بالمشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي بداية من الدور الـ32 بمواجهة فريق آيندهوفن الهولندي، والتأهل بالفوز عليه ذهاباً (3-0) قبل الخسارة في لقاء العودة (0-2)، ليواجه فريق فنربخشة التركي في الدور ثمن النهائي، ونجح في الفوز ذهاباً (2-0)، والخسارة إياباً (0-1)، ومن ثم ملاقاة مانشستر يونايتد في الدور ربع النهائي، إذ تعادل الفريقان على ملعب أولد ترافورد بنتيجة (2-2)، والفوز في مباراة العودة (3-0).
ملك اليوروبا ليغ والهدف حصد اللقب السابع
استطاع فريق إشبيلية الوصول إلى المباراة النهائية لبطولة يوروبا ليغ للمرة السابعة في تاريخه، وهو صاحب الرقم القياسي في التتويج بلقب هذه المسابقة عبر التاريخ، وبرصيد 6 ألقاب، إذ كانت البداية بالفوز بنسختي 2005-2006، و2006-2007، ثم عاد الفريق ليتوّج باللقب في 3 مناسبات على التوالي، مواسم 2013-2014، 2014-2015، 2015-2016، قبل أن يحرز لقبه السادس والأخير قبل موسمين، وبالضبط في 2019-2020.
وسيكون نادي إشبيلية أمام تحدٍ جديدٍ، وهذه المرة عندما يواجه فريق روما الإيطالي في المباراة النهائية، في 31 أيار الجاري، علماً أنه واجه في النهائيات الستة الماضية فرق ميدلزبروه الإنكليزي، وثم إسبانيول الإسباني، وبنفيكا البرتغالي، وأيضاً دنيبرو دِنيبروبيتروفسكي الأوكراني، وليفربول الإنكليزي، وأخيراً نادي إنتر ميلانو الإيطالي.
صدام ناري مع مورينيو وروما
لكن مواجهة إشبيلية فريقَ روما في النهائي لن تكون سهلة، خصوصاً أنّ فريق الجيالوروسي يشرف على قيادته المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي وصل إلى النهائي الأوروبي السادس في مسيرته التدريبية، ولم يسبق له أن خسر أياً من النهائيات السابقة، وآخرها قيادة فريق ذئاب العاصمة الإيطالية للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، الموسم السابق.