الثورة- براء الأحمد:
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا، على متانة العلاقات بين سورية والصين، والمواقف الصينية الإيجابية مع سورية خلال فترة الحرب الإرهابية عليها والدعم الكبير الذي قدمته للشعب السوري، جاء ذلك خلال لقاء الوزير اليوم سفير جمهورية الصين الشعبية شي هونغوي بدمشق لبحث علاقات التعاون القائمة في المجال الزراعي وتبادل المنتجات الزراعية وسبل تطويرها والبناء على أسس علمية جديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة القادمة.
ونوه الوزير إلى إمكانية الاستفادة من التجربة الصينية الناجحة في إدارة القطاع الزراعي بكل ما فيه من موارد بشرية وطبيعية وممارسات زراعية لدى الفلاحين، وكيفية وضع الاستراتيجيات والسياسات الزراعية لزيادة الإنتاج والإنتاجية وتحقيق التوازن، ونقل الابتكارات العلمية والتقانات الحديثة الموجودة في الصين إلى الزراعة في سورية لتطوير الإنتاج، وكذلك برامج التنمية الريفية التي اعتمدتها الصين لتحقيق الاستقرار في المجتمع الريفي.
وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز تبادل المنتجات الزراعية وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك وخاصة ما يتعلق بموضوع الشحن والاعتماد على النقل الجوي للمنتجات الطازجة التي قد تتعرض للتلف خلال نقلها في البحر نتيجة بعد المسافة، لافتاً إلى أن لدى سورية الكثير من المنتجات التي يمكن تصديرها بشكل مباشر إلى الصين خاصة الكمون وحبة البركة وزيت الزيتون وصابون الغار وغيرها من المنتجات التي تتميز بجودة عالية، منوهاً إلى أهمية الربط بين الشركات المصدرة والمستوردة في البلدين وتحديد قوائم بالمنتجات الممكن تصديرها والمواصفات المطلوبة والترويج لها.
وأكد السفير الصيني أن الصين تعمل على تعزيز العلاقات في كافة المجالات مع سورية والزراعية منها على وجه الخصوص لأن الزراعة هي الأساس في تحقيق الأمن الغذائي للسكان في ظل التحديات الدولية التي يمر بها العالم، لافتاً إلى أن الصين حققت نجاحاً كبيراً في هذا المجال وأدخلت تقانات حديثة ساهمت في إحداث نقلة نوعية للزراعة فيها، منوهاً إلى أن الطبيعة السورية المتنوعة تجعلها ملائمة لكافة الزراعات ومن المهم التعاون لتطويرها بما يخدم السكان المحليين.
وتطرق السفير إلى الاتفاقيات الموقعة وضرورة تطويرها وتفعيلها، والمشاركة في المعارض المتخصصة بما يخدم مصلحة البلدين.