المؤتمر العلمي والتقني بالجزائر يوصي باستعمال العوازل الزلزالية كحلول إنشائية للمباني الاستراتيجية

الثورة-خاص:

انتهت أعمال الملتقى العلمي والتقني لأهم نتائج البحوث في مجال الزلازل وآلية الوقاية من أخطارها التي عقدت على مدى يومين في جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية بمشاركة سورية ممثلة بوزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف.
وخلصت أعمال الملتقى وورشتي العمل التي أقيمت إلى العديد من التوصيات اللازمة للحد من مخاطر الزلزال،لجهة مراجعة وتحيين النظام المضاد للزلازل (RPA ) الحالي وتكوين فوج فني متخصص مشكل من خبراء جزائريين ناشطين في الجزائر والخارج لإعطاء صبغة حديثة بادماج آخر
التقنيات العصرية والمفاهيم والمنهجيات المتعلقة بالحساب والتحليل على غرار الكودات العالمية.

كما خلصت توصيات المؤتمر إلى استعمال العوازل الزلزالية كحلول إنشائية للمباني الاستراتيجية وتصميم دفتر شروط خاص بعمليات إعادة تأهيل البنايات، و تبني قانون وطني خاص بالمباني قيد الاستعمال، و تصميم كتاب الصحة للمباني الاستراتيجية قيد الاستعمال وتنظيم تحيينها بطريقة دورية والتوعية على مستوى المدارس حول أخطار الزلازل وكيفية التعامل معها.
وأشارت التوصيات إلى ادماج شهادة تأهيل المؤسسات كمؤشر خاص بتقييم جودة أشغال البناء مبني على معطيات واقعية من خلال تقييم عملهم الميداني ،ووضع إطار تشريعي وتنظيمي من أجل استراتيجية وطنية للحفاظ على المباني القديمة في المدن الكبرى،ومتابعة دراسات قابلية الانثلام للمنشآت الاستراتيجية في المدن الكبرى (مراكز اتخاذ القرار _ المستشفيات _ البنوك _المدارس ..)
ولفتت التوصيات إلى دراسة قابلية الانثلام والتقليص من الخطر الزلزالي على الصعيد الحضري (المباني _البنى التحتية للطرق والشبكات الحيوية) بواسطة سيناريوهات زلزالية لتكون بمثابة أدوات صنع القرار للسلطات الوطنية والمحلية، و ادماج الخرائط الخاصة بالمخاطر الزلزالية في إدارة التخطيط الحضري/ PDAU وPOS/مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج دراسات الاحتمالات _ التمنطق الزلزالي _ قابلية انثلام المشاريع وتقييم الخطر الزلزالي للأنسجة الحضرية، و التجهيز الزلزالي الدائم للمنشآت ذات الأهمية القصوى لمتابعة حالتها الصحية بعد وقوع الزلزال.
ودعت التوصيات إلى تعزيز البحث المطبق في هندسة مقاومة الزلازل لتحسين مقاومة الهياكل للزلازل باستخدام المعدات العلمية الموجودة على مستوى مخابر هندسة مقاومة الزلازل للمركز (CGS)وتشجيع التعاون بين الجهات الفاعلة في ميدان البحث العلمي/ الجامعات _مراكز البحث/ والصناعة في هندسة مقاومة الزلازل والذي يتطلب نهجا متعدد التخصصات و الدعم المادي لتنفيذ مشاريع بحثية تجريبية على نطاق واسع وعلى أحسن وجه مع إيجاد آليات التمويل في تعميم البحث في هندسة مقاومة الزلازل وتخصيص الموارد الضرورية لتطويره وصيانة المعدات العلمية الموجودة على مستوى مخابر هندسة مقاومة الزلازل للمركز ( CCS) وتعزيز نشر المعارف وتقاسم نتائج البحث في هندسة مقاومة الزلازل مع الأوساط العلمية _ السياسية _ المجتمع المدني عبر الملتقيات واللقاءات الوطنية ومن خلال مختلف وسائل الاتصال، وتنفيذ مخطط الصمود الحضري( PDPU ) لكل المناطق المهددة بالخطر الزلزالي..

كما خلصت ورشة الحوكمة والاستثمار في الحد من المخاطر إلى استغلال نتائج البحث العلمي خاصة في ميدان الأخطار الكبرى،وإنشاء بنك معلوماتي عن الأخطار
وإعادة النظر في قانون التأمينات الخاصة بالأخطار الكبرى وترقية نشاط الجمعية الوطنية لهندسة مقاومة الزلازل.