فوضى الإعلانات

بتنوع وسائله وأساليب العرض سواء في الصحف أوالجرائد أوالتلفاز واللوحات الطرقية ووسائل النقل العامة ومواقع الإنترنت وأشكال أخرى.. بات الإعلان يشكل صناعة وثقافة وفناً، ومن الحاجة الملحة للتعريف بالبضائع والصناعات والعروض، كان لا بد من الترويج وتعريف المستهلكين بها.

انتشرت وكالات الإعلان المتخصصة، وأخذت تتنافس في ابتكار الأفكار والوسائل الإعلانية، ولا يتوقف الأمر على اللوحات الإعلانية ورسوم الجدران والأرضيات، بل إن تقنيات الدعاية المعاصرة جعلت من الممكن تحويل السيارات والشاحنات والحافلات وغيرها من الوسائل إلى لوحات إعلانية متنقلة.

إن الإعلانات اليوم باتت تغطي كل مكان، وأصبح من الصعب إيجاد أي مساحة فارغة لا تشغلها، بل إن عدم استغلال هذه المساحة أصبح يُعد نوعاً من إضاعة فرصة لتحقيق الربح، وباتت جميع الأماكن تحمل رسالة وتحقق مبيعات وأرباحاً ودعاية.

إلا أن الجزء الكبير من الإعلانات ومن خلال تواجدها في بعض الأماكن.. بل معظمها باتت تحجب الرؤية البصرية للمعالم التاريخية والمعمارية والجمالية، وأصبحت ظاهرة بصرية مشوهة ينقصها التنسيق واحترام متلقيها وما تروج له، من خلال عرضها على جدران الأبنية ومواقف الباصات حتى أعمدة الكهرباء لم تسلم منها، لما قد تكون هذه الأماكن مغطاة تماماً بالإعلانات، بل أصبح الإعلان يمثل شخصية بصرية لهذه الأماكن.

في وقت ما زال هناك الكثير من المخالفات والتشويه لوجه المدن ومعالمها، ومعاناتها من فوضى الإعلانات التجارية وعشوائية اللوحات الإعلانية والملصقات، التي تسبب تلوثاً بصرياً شديداً من خلال فقدان الرسالة الإعلامية الخبرية، وتداخل الإعلانات التجارية والاحتفالية والإرشادية وغياب التوحيد والانسجام واحترام من يتلقاها، بات لزاماً تنفيذ الضوابط والاشتراطات الصارمة والغرامات لعدم نمو عشوائيات الإعلانات واللافتات وإزالة المخالف منها، وما ينتج عنها من تلوث بصري وجمالي وعمراني للبيئة.

آخر الأخبار
بلا فرامل دوري على المكشوف سعر الصرف والسوق المفتوحة.. بين المشكلة والحل الأمبيرات في حلب.. قرار رسمي لا يُنفذ ومعاناة لا تنطفئ من جديد.. أزمة المواصلات تتصدر المشهد في حلب استكمال تأهيل الثانوية المهنية الصناعية الخامسة بحلب قلوب مخترقة.. عندما يغازل الذكاء الاصطناعي مشاعرنا أمان وصحة المراهقين.. كيف نحافظ عليهما؟ الانضمام للحرب ضد "داعش" والشبكات الإرهابية.. سوريا ضمن أكبر تحالفين دولي وإقليمي المبادرات التطوعية.. خدمة إضافية لبناء المجتمع مسيحيو سوريا يعودون إلى معقلهم بعد 14 عاماً من التهجير القيادة المركزية الأميركية: تنفيذ أكثر من 22 عملية ضد تنظيم "داعش" في سوريا تخفيض أسعار المحروقات.. خطوة إيجابية لكنها غير كافية وزير الخارجية الأميركي: مهتمون بسوريا وهذا ما سيحدث إن أفشلت أطراف عمل الحكومة إعادة تدوير النفايات.. الطريق نحو بيئة نظيفة المرأة السورية.. بين الحاجة والطموح عمل الفتيات في المحلات التجارية.. بين تحسين وضع معيشي وإثبات وجود مسؤولون سابقون من النظام المخلوع على قائمة الاتهام في النمسا ريف إدلب يتنفس الأمل.. افتتاح المدارس يُعيد الحياة إلى المجتمع مصفاة حمص الجديدة ترسم ملامح تحول قطاع الطاقة في سوريا