الثورة:
أكد مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين اليوم أن قاعدة التنف التابعة للاحتلال الأمريكي بريف حمص الشرقي تستخدم لتدريب إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي على القيام بأعمال تخريبية في مناطق روسية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ناريشكين قوله خلال الاجتماع الدولي الحادي عشر للممثلين السامين للشؤون الأمنية “قاعدة التنف تستخدم لتدريب إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي لتنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ليس في الأراضي السورية فقط لكن الآن أيضاً في مناطق روسية”.
وأشار ناريشكين إلى أن الولايات المتحدة لا تزال تحتفظ بوجودها العسكري غير الشرعي في شمال شرق سورية، ما يعتبر احتلال جزء من دولة ذات سيادة، كما تواصل ممارسة ضغط العقوبات على دمشق ما يعيق إعادة إعمار البلاد.
ولفت ناريشكين إلى أن “هيبة واشنطن في الشرق الأوسط تتراجع بشكل حاد على خلفية تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة ورد فعلها وبريطانيا على الاتفاق بين السعودية وإيران بوساطة الصين عصبياً للغاية باعتباره دليلاً على فشل سياستهما الهادفة لخنق طهران، وإضافة إلى كونه تهديداً لمواقعهما الاستراتيجية”.
وأفاد بأن “المؤسسات الأنجلو ساكسونية المعنية تلقت أمراً بتقويض الحوار الناشئ بين الرياض وطهران وتشويه سمعة الوساطة الصينية”، داعياً في الوقت نفسه إلى الاهتمام بمشاكلهم الداخلية.
وأشار إلى أن “واشنطن تعد حرباً إعلامية ضد روسيا على خلفية التطورات الإيجابية الأخيرة في الشرق الأوسط، والبريطانيون يبذلون جهدهم مع دول أوروبا لإقناعها بعدم جدوى الوساطات بين روسيا وأوكرانيا”.
وكشف ناريشكين أنه خلال محادثات اسطنبول خلال العام الماضي كادت موسكو وكييف أن تتفقا على تسوية معينة لكن التدخل الأمريكي والبريطاني أحبط ذلك، ومنعتا بشدة أتباعهما في كييف من إجراء مفاوضات سلام مع الجانب الروسي.
وقال ناريشكين: إن “الصين والهند وإيران ودولاً أخرى في الجنوب العالمي تشارك روسيا مبادئها في العلاقات الدولية” محذراً “الغرب من أن نهايته ستكون حسب أفعاله”.