الثورة:
جددت زهراء إرشادي سفيرة ومساعدة مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة إدانة بلادها للعقوبات أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية ونهب ثرواتها الطبيعية من قبل القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها بشكل غير شرعي والتي زادت من معاناة السوريين.
وذكرت وكالة إرنا أن إرشادي أوضحت في كلمة لها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة والأمن الغذائي وحماية الخدمات الأساسية للمدنيين أن لاستمرار العقوبات الأميركية والأوروبية الأحادية على سورية ونهب ثرواتها الطبيعية من القوات الأجنبية غير الشرعية أثرا سلبا على الوضع الإنساني في سورية وأديا إلى اشتداد التحديات التي يواجهها الشعب السوري.
وشددت إرشادي على أن للإجراءات القسرية الأحادية عواقب وخيمة ولاسيما على الأمن الغذائي الذي يطال المدنيين ولا سيما النساء والأطفال كما تعرقل هذه الممارسات غير القانونية أنظمة الرعاية الصحية وتحد من الوصول إلى المعدات الطبية وتمنع إيصال المساعدات.
وأكدت أنه من خلال إلغاء العقوبات الأحادية يمكن للمجتمع الدولي أن يخلق بيئة تتيح استجابات إنسانية سريعة وفعالة وتضمن وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين دون تأخير أو قيود.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك,يواصل كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وهجماته الإرهابية على سيادة ووحدة أراضي سورية بحصانة كاملة ودون أي تداعيات أو عواقب من المجتمع الدولي، مؤكدة إدانة بلادها الشديدة لهذه الجرائم الشنيعة التي تستهدف البنية التحتية المدنية وتنتهك القوانين الإنسانية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأوضحت إرشادي أنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يواصل الكيان الإسرائيلي عملياته القمعية والتوسعية وإجراءات الفصل العنصري وينتهك بشكل منهجي حقوق الفلسطينيين مشيرة إلى أن تقريرا للأمم المتحدة أكد أن العام الماضي شهد تسجيل أكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين بآلة القتل الهمجية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عام 2005.
وأكدت أن الوضع في قطاع غزة مقلق للغاية أيضا حيث أصبح عمليا أكبر سجن في العالم فيما يؤدي تدمير البنية التحتية الحيوية فيه من قبل الاحتلال الإسرائيلي إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري.