الثورة:
أكد مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الوجود العسكري الأميركي غير الشرعي على أراض في سورية يرقى إلى احتلال جزء من دولة ذات سيادة كما أن الولايات المتحدة تواصل فرض العقوبات والإجراءات القسرية الأحادية عليها ما يعيق عملية إعادة إعمار البلاد.
وأوضح ناريشكين خلال الاجتماع الدولي الحادي عشر للممثلين السامين للشؤون الأمنية اليوم وفق ما ذكر موقع روسيا اليوم الالكتروني أن قاعدة الاحتلال الأميركي العسكرية في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية تستخدم لتدريب إرهابيي “داعش” على القيام بأعمال تخريبية في الأراضي السورية وفي مناطق روسية أيضا.
وأكد ناريشكين أن هيبة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتراجع بشكل حاد على خلفية تعزيز الثقة المتبادلة بين دول المنطقة.
وأضاف أنه، حسب معلومات الاستخبارات الروسية، فقد كان رد فعل الولايات المتحدة وبريطانيا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران بوساطة صينية في آذار الماضي، عصبيا للغاية، باعتباره دليلا على فشل سياستهما طويلة المدى الهادفة لخنق طهران إضافة إلى كونه يشكل تهديدا لمواقعهما الاستراتيجية.
وقال إن المؤسسات الأنغلو ساكسونية المعنية تلقت أمرا بتقويض الحوار الناشئ بين الرياض وطهران وتشويه سمعة الوساطة الصينية مقدما النصيحة إلى الأنغلوساكسون للاهتمام بمشاكلهم الداخلية “.
وأشار ناريشكين أيضا إلى أن واشنطن تعد حربا إعلامية ضد موسكو على خلفية التطورات الإيجابية الأخيرة في الشرق الأوسط كما أن البريطانيين يبذلون قصارى جهدهم مع دول أوروبا لإقناعها بعدم جدوى الوساطات بين روسيا وأوكرانيا.
وقال إن” الإنسانية تنتظرها أوقاتا صعبة في بناء نظام عالمي جديد، لكن روسيا تحتفظ بمقومات الصمود” مضيفا أن الصين والهند وإيران ودول أخرى في الجنوب العالمي تشارك روسيا مبادئها في العلاقات الدولية ومحذرا من أن نهاية الغرب ستكون حسب أفعاله.