الاحتـــلال يشــــدد حصـــاره علـــى المغيــــر مواجهات واعتقالات في جنين والقدس.. واقتحامات في نابلس ورام الله
فؤاد الوادي:
كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم من ممارساتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث شنت منذ الصباح الباكر حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات واشتباكات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين كرم وحكيم الهدهد عقب اقتحام منزل عائلتهما ببلدة جبع جنوب مدينة جنين، كما اعتقلت الجريح أحمد أبو عزيز ووالده محمد أبو عزيز عقب اقتحام منزلهما بالحي الشرقي في المدينة، فيما اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام الحي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة الطور في القدس المحتلة. وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من آدم غيث وصالح الهدره وأيسر أبو سبيتان، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال نقلتهما إلى جهة مجهولة بواسطة سيارة عسكرية.
وفي رام الله، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها مخيم الجلزون شمال رام الله، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه منازل الفلسطينيين، وعاثت خراباً كبيراً داخل أحد المحال التجارية في المخيم.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينيين خليل أبو غضيب وبهاء الطيان عقب اقتحام منزليهما في المدينة، فيما إطلاق مقاومون النار على قوات الاحتلال خلال انسحابها من حي المعاجين بنابلس.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زعترة وداهمت منازل وعبثت بمحتوياتها تعود للفلسطينيين، رأفت نايف الوحش، ويوسف البو، وفادي بطاح، وانسحبت دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة صور باهر في القدس المحتلة، حيث أفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وبدأت بتجريف قطعة أرض لعائلة عميرة، وهدم ما عليها.
وذكرت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال حاصرت قطعة أرض في منطقة «دير العمود»، وأغلقت الطرق المؤدية لها، قبل الشروع بعملية الهدم.
في الأثناء، هدمت بلدية الاحتلال في القدس، منزلاً في المدينة المحتلة، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال حي «الصلعة» الواقع بين حي جبل المكبر وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وهدمت منزلاً يعود لعائلة عبيدات، بحجة البناء دون ترخيص، ويؤوي خمسة أفراد.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني عشر على التوالي، إغلاق مدخلي قرية المغير شرق رام الله.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية إن قوات الاحتلال تواصل إغلاق المدخلين الرئيسيين للقرية، وتمنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى مدارسهم وأماكن عملهم.
يذكر أن القرية تتعرض بين الحين والآخر لهجمات من المستوطنين، وتمثل الاعتداء في مهاجمة منازل المواطنين والاعتداء على المزارعين، وقلع الأشجار وتكسيرها.
وفي قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية وجرافات تابعة لجيش الاحتلال، لمسافات محدودة شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث وصلت إلى أراضي المواطنين شرقي بلدة الفخاري. وشرعت في تجريف أراضي المواطنين.
على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن الأسرى الأطفال في سجن «الدامون» يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
وأضافت الهيئة في بيان صحفي، اليوم إن الأسرى الأطفال يعانون نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان، إضافة إلى الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص الملابس، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، والإساءة اللفظية والضرب والعزل، إضافة إلى العقوبات الجماعية، وترويعهم عند اقتحام الأقسام.
ونوهت إلى أن عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال بلغ 170 قاصراً، يقبع منهم 43 في قسم الأشبال في ما يسمى سجن «الدامون»، أصغرهم الأسير حمزة سليم حجاب (14 عاماً)، والذي تعرض لأقسى أنواع الضرب والتنكيل لحظة اعتقاله، وأثناء التحقيق معه.