أكدت أن واشنطن تستخدم نظام كييف لتحقيق أجنداتها الخاصة موسكو تتوعد برد شديد وسريع على أي عمليات تخريبية أوكرانية
لميس عودة:
على وقع الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقاطعة بيلغورود مؤخراً، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية ستواصل التعامل «بسرعة وبشدة بالغة» مع هجمات المسلحين الأوكرانيين.
ولخص شويغو خلال اجتماع بوزارة الدفاع اليوم الأربعاء، نتائج العملية التي نفذتها القوات الروسية للقضاء على مجموعة التخريب والاستطلاع الأوكرانية التي توغلت في أراضي بيلغورود الاثنين، وأكد تصفية تلك المجموعة ومقتل 70 مسلحاً بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات والمركبات التي استخدموها، وقال: «سنواصل الرد بسرعة وبشدة بالغة على مثل هذه الأعمال التي يقوم بها المسلحون الأوكرانيون».
على التوازي أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هناك دلائل على أن الغرب يقوم بعمليات تطهير عرقي ضد الأوكرانيين على أراضي أوكرانيا نفسها.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم: «ظاهرة الارتزاق تنمو وتزدهر في أوكرانيا، ولمشاركتهم في الأعمال القتالية ضمن صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، يكافأ المرتزقة البولنديون بقطع أرض مجانية في غرب البلاد، وفي مقاطعات فولين ولفوف وترانسكارباثيا، يتيح الآن التشريع الأوكراني لأسر المرتزقة القتلى الحصول على قروض بشروط تفضيلية وبناء منازل، وذلك على حساب دافعي الضرائب الأوكرانيين».
وتابعت: «تتوفر هناك كل الدلائل على أن الغرب يقوم بعملية تطهير عرقي حقيقية بحق الأوكرانيين في أراضي أوكرانيا، لأن هذه الكارثة، التي تتكشف أمام أعيننا، لا يمكن أن يكون لها أي وصف أو تعريف آخر».
وأضافت: «يبذل رعاة كييف الغربيون كل ما بوسعهم من أجل القضاء على الأوكرانيين كشعب وكمجتمع بشكل كامل».
وأشارت زاخاروفا إلى أنه «اقتطاع أراضٍ للمرتزقة لمشاركتهم في النزاع الذي يموت من جرائه مواطنون أوكرانيون هو أمر يستعصي على الفهم».
واستدركت قائلة: «لست متأكدة من أن التاريخ بشكل عام، وحتى التاريخ القديم، شهد أي سوابق من هذا القبيل».
وفي سياق متصل، أكدت زاخاروفا أن واشنطن تخشى أن يتم الاعتراف بها كطرف نشيط بالنزاع الأوكراني لأنه في هذه الحالة سيتضح أنها تستخدم كييف لأغراضها الخاصة.
وفي تعليقها على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر بأن واشنطن لا تشجع الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية قالت زاخاروفا: يخاف الأمريكيون جداً من الاعتراف بهم كدولة تشارك في هذا النزاع ليس كمراقب أو كوسيط بل كدولة نشيطة وأكثر نشاطاً بكثير من نظام كييف نفسه، الولايات المتحدة هي الجانب الذي يستخدم نظام كييف لتحقيق أغراضه الخاصة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن واشنطن تلجأ إلى الحيل لمنع الجمهور من فهم جوهر الأزمة التي قامت باختلاقها في أوكرانيا، مشددة على أن الأزمة الأوكرانية من تدبير واشنطن وتم ترتيبها بأيادٍ أمريكية.