الثورة – خاص:
قال أمين عام جبهة النضال الشعبي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، إن المملكة العربية السعودية وضعت في إطار التحضير للقمة العربية الأخيرة إستراتيجية جديدة للتعامل مع القضايا الدولية والإقليمية، توجتها بالاستجابة للمبادرة الصينية المدعومة روسياً، بالاتفاق مع إيران، موضحاً أن ذلك يعتبر مؤشراً على تراجع الدور الأمريكي في المنطقة بشكل عام وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص.
وأوضح مجدلاني في تصريح لـ ” الثورة” أن تراجع الدور الأمريكي في المنطقة أظهر قوة الصين وروسيا لقيادة العالم، والانتقال من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، مبيناً أن نجاح الصين في حل الخلافات بين إيران ودول الخليج يعتبر مؤشراً على إمكانية أن تلعب الصين دوراً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد أن السياسية الجديدة للمملكة العربية السعودية ستؤدي إلى تصفير الصراعات في اليمن والعراق وسورية ولبنان، ما يؤسس لدور سعودي إقليمي في قيادة المنطقة العربية من خلال القمة الأخيرة، و”ترطيب” علاقتها مع تركيا، وخلق حدود واضحة في العلاقة مع “إسرائيل”، وإحداث توازن في العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين.
ووصف مجدلاني القمة العربية بأنها كانت قمة المصالحات عبر احتوائها صراعات ما يسمى بـ “الربيع العربي”، مشيراً إلى أنها شكلت مدخلاً لترميم العلاقات العربية – العربية بما فيها عودة سورية للجامعة العربية، ما أعاد الاعتبار والصدارة للقضية الفلسطينية ولمبادرة السلام العربية كأساس للحل.
ودعا مجدلاني إلى ضرورة العمل لتطبيق ما جاء في خطاب الرئيس عباس في القمة العربية (الذي تبنته القمة)، بشأن خلق لجان قانونية، والمساعدة في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، في تبني التفسير الفلسطيني بخصوص ماهية الاحتلال والمساعدة مع بلدان أخرى، في تقديم مرافعات بهذا الشأن والمساعدة في القضايا المرفوعة التي يتم التهرب منها من قبل المدعي العام للجنائية الدولية.
وأكد ضرورة تطوير وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، بما في ذلك المنظمات الشعبية واللجنة التنفيذية والمجلس الوطني واللجان المنبثقة عنه، داعياً إلى توضيح العلاقة والأدوار ما بين اللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية، ومعالجة الخلل الناتج عن التداخلات في مهمات الطرفين، وعقد مؤتمرات المنظمات الشعبية المتوقفة منذ سنوات لتكون منتخبة.
و أشار مجدلاني إلى أن جبهة النضال الشعبي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من الصين وروسيا، بالإضافة إلى أنها عضو في الاشتراكية الدولية، عدا عن علاقاتها مع الأحزاب العربية وخصوصاً التقدمية، موضحاً أن الجبهة تستثمر هذه العلاقات في تعزيز المسار السياسي والدبلوماسي، وطرح القضية الفلسطينية كأولوية في برامج الأحزاب وتفعيل التضامن مع شعبنا.
السابق