الدّوريّ الممتاز لكرة القدم-المرحلة قبل الأخيرة مباراتان من نار في دمشق واللاذقية.. والمتصدّر في اختبار صعب
هشام اللحام
تشهد ملاعب دمشق وحلب مباراتين من نار لا مجال فيهما لأنصاف الحلول أو التعادل، فالتعادل لأطرافهما الأربعة خسارة وربما ضياع لقب أوهبوط، ففي دمشق فريقان على طرفي نقيض المجد المهدد بالهبوط والأهلي الطامح للتتويج، وفي اللاذقية مهددان متساويان بالنقاط حطين المضيف والوحدة الأفضل في حسابات الأهداف.
وتتفاوت قوة المباريات الأخرى، لكن العين ستكون على ملعب الباسل في حمص حيث يحل الفتوة المتصدر ضيفاً على الوثبة البعيد عن الضغوط وعن أي حسابات تتعلق بصراعات المنافسة والبقاء، وربما هذا ما يجعل مهمةالفتوة المتصدّر بفارق نقطة عن مطارده الأهليّ صعبة، وتحتاج إلى هدوء وتركيز وهو الذي بحاجة للفوز ولاشيء سواه ليبقى في الصدارة وأقرب للتتويج بعد موسم جيد كان فيه الأزرق فارس دير الزور متميزاً.
وعلى ملعب الجلاء في دمشق ستكون أولى المباريات النارية، فالمجد المهدد بقوة بالهبوط أمام فرصة قد تكون حاسمة للبقاء وهو يلعب على أرضه، فالفوز وحده برغم صعوبة الأمر هو الذي يشعره بالتفاؤل والأمان قبل مرحلة من النهاية، ولكن الأهلي الضيف يريد وبالحرص ذاته الفوز، والنقاط الثلاث ليبقى في المنافسة، وعلى أمل التتويج، وبلا شك ستكون مباراة فيها حذر والغلبة في نهايتها للأقل أخطاءً في منطقة الجزاء.
في اللاذقية وعلى ملعب الباسل يحلّ الوحدة المهدد أيضاً ضيفاً على حطين، وهو أكثر تهديداً برغم التساوي نقاطاً مع منافسيه على البقاء المجد والوحدة، ودائماً هذه المباريات النقاط فيها مضاعفة، فالفائز لا يكتفي بالفوز، بل يخطف النقاط من منافس مباشر، ولعل الأفضلية غداً لحطين لأن المباراة على أرضه، وتالياً حرص أكبر على استغلال هذه الميزة، بينما سيحاول الوحدة الذي تعكس نتائجه وترتيبه الخلل الإداري وعدم الاستقرار الذي تتحمل مسؤوليته الإدارة وتحديداً رئيس مجلسها.
في مباراة رابعة يستضيف جبلة الثالث، والذي يتأخر عن المتصدر بخمس نقاط الكرامة، والمباراة مهمة برغم أن جبلة الثالث قد تضاءلت فرصه بالتتويج، ولكن هناك بصيص أمل يتعلق بفوزه وتعثر المتصدر والوصيف، والكرامة في هذه المباراة بعيد عن أي ضغوط.
آخر مباريات المرحلة ستجمع الطليعة المهدد الرابع بالهبوط والذي يتقدم على الثلاثة الآخرين بنقطة بضيفه الجيش من فرق الوسط، ورغم أن الضيف الزعيم لا تهمه النقاط إلا أنه يهمه الفوز معنوياً، وهذا ما يجعل مهمة الطليعة ليست سهلة رغم أنه أقرب للفوز وهو يلعب على أرضه، وربما حسم بفوزه مسألة بقائه نهائياً، وهذا هو المتوقع.