الثورة – منهل إبراهيم:
إن بديهيات التحليل العسكري الصحيح وفقاً لموازين القوى على الأرض تؤكد تفوق القوات الروسية على الأوكرانية، وقدرتها على إنهاء الحرب الدائرة خلال أيام معدودة من بدء المعارك، لكن دعم الغرب لكييف زاد من طول مدة المعارك في محاولة لاستنزاف الجيش الروسي، والمؤكد أن القوات الأوكرانية لا تمتلك الصمود أمام أي خطة هجومية روسية، وأن أي نقل للقوات من الجبهة الشرقية ربما أو شن هجوم مضاد قد يؤدي لانهيار الجيش الأوكراني على كافة المحاور.
وسائل إعلام غربية، كشفت اليوم الأحد، عن وضع وحالة القوات الأوكرانية، التي تتجهز للقيام بهجوم مضاد على مختلف المحاور القتالية في منطقة العمليات العسكرية.
وذكرت صحيفة بريطانية في تقريرها، أن “القوات المسلحة الأوكرانية منهكة من المعارك الأخيرة وتحاول جاهدة تجديد صفوفها قبل شن هجوم مضاد”.
وأضاف التقرير: “استعداداً للقتال المقبل، أطلقت كييف حملة يائسة واسعة النطاق لتجنيد الجنود على أمل سد الثغرات في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، بسبب الخسائر الكبيرة في ساحات القتال”.
وأشار التقرير إلى أن القوات الأوكرانية تتلقى كميات هائلة من معدات وأسلحة “الناتو”، ولكنها لاتزال تفتقر إلى الرجال الذين سيقومون بهذا الهجوم المضاد، كما يواجه المجندون تحدياً كبيراً في محاولة جذب العدد المطلوب من الرجال للخدمة، ويلجؤون الآن إلى أساليب تجنيد أكثر صرامة.
وقالت المندوبة الدائمة لأوكرانيا لدى الناتو، ناتاليا غاليبارينكو، إن أوكرانيا ترسل إشارات إلى الحفاء الغربيين تدعوهم فيها إلى عدم تعليق آمال كبيرة بشأن الهجوم المضاد وعدم اعتباره شيئاً حاسماً.
وأضافت: “نحن الآن نقول لشركائنا الدوليين عليكم التحلي بالصبر، ولا تضغطوا بشدة، الآن من المهم التفكير فيما يمكن فعله لإنجاح هذا الهجوم المضاد”.
وأشارت غاليبارينكو إلى أنه “من المهم عدم تعليق كل الآمال على عملية واحدة وعدم تضخيم أهميتها”.
وقالت غاليبارينك في مقابلة مع التلفزيون الوطني الليتواني: “قد تكون هناك حاجة لعدة هجمات مضادة نحن لا نكشف عن هذا. سيكون هذا الهجوم المضاد مهماً، لكن دعونا لا نركز كثيراً عليه”..
وفي وقت سابق قال أمين عام الأطلسي ينس ستولتنبرغ: “الناتو سيواصل دعم أوكرانيا حتى تفوز في الحرب، لا يمكننا التنبؤ بموعد انتهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن الحلف واثق من فوز أوكرانيا بالحرب، وأنها ستكون عضوا في الناتو، وكل حلفائنا يوافقون على أن أوكرانيا يجب أن تصبح عضواً في الحلف مستقبلاً، ولكن الأولوية الآن دعمها للفوز بالحرب”، وفق قوله.
