الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
نظراً لأهمية تكامل العمل الإنساني والتنموي ودور الزراعة الرئيسي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي.
وقعت غرفة زراعة حمص مع جمعية النجاة الخيرية مذكرة تفاهم لتكون أساساً للتعاون بين الطرفين، وسيتم وضع برنامج تنفيذي ومشاريع عمل إضافية ثنائية من أجل أي تفاصيل معينة لأي نشاط بين الطرفين.
وأشار رئيس جمعية النجاة الدكتور عبد المسيح دعيج بأن أهداف المذكرة هو الربط بين العمل الإنساني والتنموي، وتنمية وتطوير المشاريع الزراعية من خلال تحقيق القيمة الاقتصادية المضافة للمنتج الزراعي بعد التصنيع.
والتعاون والتكامل في التدريب على إقامة مشاريع تنموية صغيرة تؤمن مصدر دخل جيد، لتكون رديفاً هاماُ للاقتصاد الوطني، وتساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتأمين بدائل المستوردات، بالإضافة لتعزيز العمل التشاركي من خلال إقامة مبادرات مشتركة، تساهم في تطوير العمل الزراعي والتنموي بالإضافة للاستفادة من الطاقات الموجودة في المجتمع المحلي، وإقامة مشاريع إنتاجية يساهم ريعها في دعم الأسر الأشد فقراً.
ولتحقيق هذه الأهداف يجب تنفيذ ورش عمل مشتركة ومتابعة تنفيذ مخرجاتها.
وإيجاد منافذ تسويقية للمنتجات الزراعية بعد تصنيعها.
إقامة دورات تدريبية احترافية مشتركة تحاكي بيئة العمل الحقيقية في مجال التصنيع الزراعي، بالإضافة لإقامة حقول ومشاتل مشتركة للزراعات النوعية ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة، مثل زراعة الزعفران و الاستيفيا وبعض المحاصيل الاستراتيجية الهامة، وتنفيذ مبادرات تساهم بربط العمل الإنساني والتنموي.
ومن الممكن أن يكون للجمعية دور في التسويق، وأن نستثمر المشاريع الموجودة في الجمعية مثل مشروع تصنيع المنتجات الزراعية في” الدمينة”، ومشروع مساحة آمنة للشباب واليافعين في حي السكن الشبابي، بالإضافة لتقديم الدورات التدريبية، وأشار لكيفية اختيار السيدات اللواتي أشد حاجة وفقراً وأن تتوفر البنية التحتية للعمل.
– نجاح التجربة..
على هامش الاجتماع التقينا مع رئيس غرفة زراعة حمص أحمد كاسر العلي، فقال: نعمل منذ فترة مع الجمعية في البداية كانت كتجربة على المشاريع الصغيرة وخاصة الأسر الفقيرة ، فلمسنا نجاح التجربة، فأحببنا أن نعممها بشكل أوسع، فاتخذنا القرار بتوقيع مذكرة تفاهم، وأن نقيم ندوات أسبوعية عن بعض الزراعات التي تعود بالنفع على الأسر الزراعية، وبالتالي من الممكن أن نقدم النصح والإرشادات للمزارعين والتصنيع الزراعي لاحقاً، كي لا يتخوف المزارع من كيفية تصريف محصوله، وسيكون دورنا بتصنيع هذه المنتجات ليزداد العائد المادي للأسرة، حيث طبقت التجربة على الريف الحمصي كافة بكميات قليلة كي نرى النتائج، مع محاولة توسيع التجربة بزراعة الحدائق والأسطح.
وذكر أننا نقوم بتسهيل العمل بين الدولة والمزارعين في كل ما يلزم المزارع مثل الربط بين مديرية التموين والفلاحين من دون وجود سجل تجاري حين يمارس المزارعون عملية التصنيع.
أما عضو مجلس إدارة غرفة زراعة حمص سلمان الأحمد فقال: توقيع المذكرة هو رؤية مشاريع تحولت لخطة عمل مشتركة، فقطاعنا الزراعي غني وواعد وخلاص من عدد كبير من المشاكل التي تمر بها البلاد، باعتباره جوهر الاقتصاد الوطني وسر صمودنا، والضروري أن نتكامل معاً، لطالما لدينا ثروات غنية وخبرات وطنية وموارد بشرية غنية جداً، لذلك من الضروري تنظيم العمل معا..