الثورة – هراير جوانيان:
خطف النجم البرتغالي، جواو كانسيلو، الأضواء خلال الموسم الحالي، وذلك بعدما توّج برفقة ناديه بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني لكرة القدم، بعد فوزه على مضيفه كولن 2-1 ضمن المرحلة الـ34 والأخيرة ، مستفيداً من تعثر بروسيا دورتموند الذي تعادل مع ماينتز 2-2.
– لقبا دوري في موسم واحد..
يُعتبر لقب البوندسليغا الذي حققه كانسيلو مع النادي البافاري، هو الدوري الثاني الذي يتوج به الظهير البرتغالي خلال الموسم الكروي الجاري، بعد فوزه مع مانشستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، ويأتي هذا بعدما لعب في النصف الأول من الموسم الحالي مع النادي السماوي، قبل مغادرته صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية مُعاراً.
– من نجمٍ في فريق السيتي إلى لاعب مطرود..
كان كانسيلو أحد أعمدة تشكيلة مانشستر سيتي لفترة ثلاث سنوات ونصف، كما أنه شارك في 17 مباراة خلال النصف الأول من الموسم الحالي، منها 16 كأساسي، ولكن كل شيء تغير فجأة عقب مشاركته في نهائيات كأس العالم 2022، وتقرّر رحيله مطروداً صوب البوندسليغا، بعدما خسر مكانه في فريق المدرب الإسباني، جوسيب غوارديولا، الذي غيَّر من طريقة اللعب بالاعتماد على ظهير يميل إلى العمق، وتفضيل إشراك النجم الإنكليزي كايل وولكر واللاعب الشاب ريكو لويس، والمدافع الهولندي ناثان أكي.
في المقابل، لم تعجب تغييرات غوارديولا اللاعب البالغ من العمر 29 سنة، الذي عبّر عن انزعاجه وأراد المشاركة، ليفتح له مدرب بايرن ميونيخ وبرشلونة السابق، أبواب الرحيل شهر كانون الثاني المنصرم، وهو ما فعله كانسيلو الذي قرّر تغيير الأجواء صوب الدوري الألماني.
– بداية صعبة مع ناغلسمان..
لم تكن بداية كانسيلو مع تشكيلة بايرن ميونيخ مثالية كما كان يتوقعها، ووجد صعوبات في المشاركة باستمرار مع المدرب السابق للنادي البافاري، يوليان ناغلسمان، الذي فضّل إشراك أسماء أخرى بمنصبي الظهير الأيمن والأيسر، إذ شارك في 6 مباريات فقط مع الفريق خلال شهرين، قبل أن يتحسن وضعه قليلاً بعد إقالة ناغلسمان، وتعيين المدرب الألماني توماس توخيل بديلاً له، نهاية شهر آذار الماضي، ليعتمد عليه أكثر ويشارك في 9 مباريات، وسجل من خلال تجربته بالدوري الألماني هدفاً واحداً وصنع 4 تمريرات حاسمة.
– مستقبل غامض ينتظره..
خاض كانسيلو آخر مبارياته مع نادي بايرن ميونيخ قبل نهاية فترة إعارته التي استمرت لستة أشهر فقط، غير أن عودته للمشاركة مع نادي مانشستر سيتي وتحت قيادة غوارديولا، في الموسم المقبل ستكون شبه مستحيلة، بسبب الخلاف الكبير بين الثنائي، لينتظر حسم مستقبله خلال سوق الانتقالات الصيفية القادمة، في ظل ارتباط اسمه بالانتقال إلى أحد الأندية المهتمة بخدماته، وفي مقدمتها برشلونة وريال مدريد الإسبانيان، بالإضافة إلى فريق أرسنال الإنكليزي.