الثورة – تقرير لجين الكنج:
الاستفزازات الأميركية المتواصلة لزعزعة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، تدفع كوريا الديمقراطية الشعبية – المستهدفة بتلك التهديدات- إلى الاستمرار في تعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي أخطار في المدى القريب من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، ولطالما أكدت بيونغ يانغ أن الأنشطة العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة وحلفائها، تشكل تهديدا مباشرا لها، متوعدة بالرد الحازم على أي اعتداءات محتملة.
وفي ظل التحركات الأميركية المتواصلة في شبه الجزيرة الكورية،أكدت كوريا الديمقراطية الشعبية عزمها إطلاق قمر صناعي عسكري للتتبع والمراقبة والتعامل مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة في حزيران المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن أمين عام اللجنة المركزية في حزب العمل الكوري الديمقراطي ري بيونغ شول قوله اليوم: إن “قمرنا الاستطلاعي العسكري رقم (1) الذي سيتم إطلاقه قريبا في حزيران القادم، إلى جانب وسائل الاستطلاع المتنوعة المتوقع اختبارها حديثاً لا غنى عنها حقاً من أجل التتبع والمراقبة والتمييز في الوقت الفعلي والتحكم مسبقاً والتعامل مع الأعمال العسكرية الخطيرة للولايات المتحدة”.
وأكد أنه “عمل لا مفر منه لتعزيز الاستعداد للحرب”، مشيرا إلى أن “إطلاق القمر الصناعي جاء بسبب التدريبات البحرية المتعددة الجنسيات “إيسترن إيند أوفر 23″ التي ستستضيفها كوريا الجنوبية في يوم 31 أيار الجاري”.
وأوضح شول: إنه “في ظل الوضع الحالي الناجم عن التحركات العسكرية المتهورة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية نشعر باستمرار بالحاجة إلى توسيع وسائل معلومات الاستطلاع، وتحديث أنواع مختلفة من الأسلحة الدفاعية والهجومية، وأن يكون لدينا جدول زمني لتنفيذ خطط التطوير”، مؤكداً أنه ستتم دراسة التهديدات الحاضرة والمستقبلية بطريقة شاملة والعمل على تعزيز الردع الشامل والعملي.
وبين شول أن “القوات الأميركية وجيش كوريا الجنوبية يجريان حالياً تدريبات إبادة مشتركة بقوة النيران، وهي أكبر تدريبات على الإطلاق بعد ست سنوات في منطقة فوشون بمقاطعة كيونغ جي في كوريا الجنوبية المتاخمة لخط الترسيم العسكري، وكما يظهر من اسمها فإن التدريبات المزمع إجراؤها على تعاقب حتى منتصف الشهر المقبل تهدف لإبادة الخصم المتحارب، وستجمع جميع أنواع المعدات الهجومية لقوات البلدين”.
ولفت شول إلى أنه “يجب ألا نغفل قيام الجيش الأميركي مؤخراً بأنشطة استطلاع جوية معادية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة المجاورة على مستوى غير مسبوق، من خلال حشد جميع أنواع وسائل الاستطلاع الجوي المنتشرة في منطقة القتال العملياتية في آسيا والمحيط الهادئ”.
وكان شول أكد في نيسان الماضي أن “تطوير الأسلحة الاستراتيجية المتقدمة لكوريا الديمقراطية هو إجراء مشروع للدفاع عن النفس، يستهدف حماية بيونغ يانغ من التهديدات العسكرية التي تشكلها الولايات المتحدة”.
وأفادت وسائل إعلام يابانية، أمس الإثنين ، نقلا عن مصادر حكومية، بأن كوريا الديمقراطية أبلغت المنظمة البحرية الدولية عن نيتها إطلاق قمر صناعي في الفترة ما بين 31 أيار الجاري، و11 حزيران المقبل.