صور فرح مشوهة.. ودفاتر ممزقة

الثورة – علاء الدين محمد:
لعل تكرار الكتابة في هذا الموضوع ليس من باب الترف ،وإنما من باب الانتباه لظاهرة دخيلة لم تكن مألوفة بهذا الحجم من قبل طلابنا ..فخلال السنوات القليلة الماضية بتنا نلحظ في نهاية كل عام دراسي و آخر يوم امتحاني كيف تمتلئ الشوارع والطرقات أمام أبواب المدارس بكم هائل من الكتب والدفاتر الممزقة لتكون عرضة للدعس من قبل الأشخاص والسيارات.. إنها من أسوأ الظواهر الموجودة في عالم اليوم.
ترى أين هي الثقافة المجتمعية لهؤلاء الطلاب ..؟ بدءا من المنزل والأسرة الصغيرة مرورا بالمدرسة والمعلمين والمعلمات إلى التوعية المجتمعية العامة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، التي من نتائجها السيئة الأذى البصري الذي تسببه تلك الظاهرة للشوارع .. ناهيك عن تعب عمال النظافة في جمعها وليس انتهاء بالتفكير بحجم الأموال المهدورة التي طبعت بها القيمة العلمية الكامنة ضمنها؟.
ترى أليس هناك من حلول في حال كانت هذه الكتب والدفاتر بحاجة إلى إتلاف أو تم فقدان محتواها العلمي ، أو تعديله أو عدم جدواها .. مثل تدويرها والاستفادة منها بطريقة منظمة وغير عشوائية تحافظ على سمعة المجتمع ووعيه وسير العملية التعليمية؟ ألا يجب تغيير مثل هذه الثقافة عند الطلاب؟
ألا يوجد حلول مثل فرض تسليم الطلاب لتلك الكراسات في نهاية العام الدراسي إلى المدارس وإتلافها بشكل يحفظ القيمة المادية والمعنوية الموجودة ضمنها؟ تلك الأسئلة تتكرر في أذهان أغلب الناس عند رؤية تلك الظاهرة في نهاية كل عام دراسي بالرغم من الانزعاج الذي تسببه نفسيا لأغلب المشاهدين لها دون القيام بأي إجراء أو تصرف يحد منها ، مقارنة مثلا بمحافظة الطلاب على مقتنياتهم الشخصية، وصونها أكثر من حفاظهم على كتبهم التي من خلالها تدرك قيمتهم في المجتمع.
كيف نربي أولادنا على الانتماء من خلال المحافظة على الكتب واحترام مضمونها، كيف تغذي ثقافة التعبير عن الفرح بغير تلك الطريقة نحن نقدر جهد وتعب أبنائنا خلال العام الدراسي وفرحهم بقدوم العطلة الصيفية ، ولكن ألا يجب توجيه طريقة التعبير عن الفرح بحيث تحفظ ماء وجه الطلاب والمدارس والأهل والمجتمع بشكل عام والبقاء على كرامة وحرمة الكتاب المدرسي وصونها.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً