الثورة – رفاه الدروبي:
اعتبر أنَّ الموضوع هام وراهن وملحٌّ، ولابدَّ من الالتزام بالثقافة وعلومها ومنظوماتها، ولم يبق علم أو تطبيق لايستخدم المنظومات والمنظوميات وقسم المحاضرة إلى جزأين الأول مفهوم الثقافة والثاني منظوميات الثقافة كانت في محاضرة عنوانها” الثقافة مفهوماً ومنظومة” ألقاها معن النقري في قاعة أحمد منيف العائدين في مجمع اللغة العربية.
النقري أكَّد بأنَّ الثقافة مفهوم ومنظومة صنّفها وفق درجات عند العلوم وعامة المجتمع المحلي، وأخرى تكون بين شرائح المثقفين والمفكرين والفلاسفة والمنظرين وثقافات عدة تتبعها إضافة إلى منظومات قديماً وحديثاً طارحاً رأيه بأن الثقافة وفق اللغة العربية ومقارنتها باللاتينية . كانت معاصرة وتعطي نفس المعنى لها وليس المعنى الفكري كما في الوسط المحسوس والملموس والمسألة ذات أبعاد كثيرة ومنها بعد اللغة العربية قديماً.
على حين يتناول التثقيف جانب التربية والقراءة والتعليم وحتى الزراعة والصناعة والمفارقة يمكن إيجاد صعوبة حتى في اللغة اللاتينية والأوروبية واحتياجها إلى بضعة قواميس ولايمكن أن يفي الموضوع حقه.
كما أشار إلى الممارسة والحنكات والمهارات اللازمة أربعة عناصر ولا نجد لها في الجانب الخارجي الموضوعي الذاتي ويمكن أن يكون فرداً أو جماعة والمجتمع ككل، مبيناً أنَّ الثقافة مادية وروحية وليست نتيجة النشاط وإنَّما طريقة التحصيل ونتائج ثقافة الأمم وأكثر من منظر يقولون: ماذا تحصل ولكن كيف.
ثم انتقل للحديث عن بدايات تأسيس المعرفة في اليونان وطرح بعض الأمثلة الهامة وبأنَّه لايمكن إيجاد تعبير بالمعنى ذاته مايعني أنَّ تحصيل النتائج الثقافية وطرحها متلازمتين ويمكن إيجادها في أكثر من مجال منها المعرفة والاكتشاف والفلسفة والعقائد والسيكولوجية الاجتماعية إضافة إلى العلم والفن كلّه ثقافة وللمفارقة لايوجد حقل في المعرفة أو الموضوعات المبحوثة إلا وتحتاج إلى بحث جديد وليس هناك مسألة واحدة أنتجت بحثاً.
السابق