الفرصة “مواتية” .. فهل يستغلها العرب؟

فوق مرجل، يغلي المشهد الدولي بامتداداته الإقليمية في ظل الإصرار الأميركي والغربي على التصعيد والتوتير وإشعال المزيد من الحرائق.

ليبقى السؤال الأبرز والأهم في هذا السياق والسباق الدراماتيكي للأحداث، هو، كيف لنا كشعوب عربية وكأمة واحدة ذات تاريخ ومصير مشترك أن ننجو من هذا الحريق؟، أو على الأقل أن نصمد أو نقاوم هذا الطوفان الجارف الذي يلتهم في طريقه كل شيء ؟.

قبل كل شيء، يجب علينا كأمة يجمعها أكثر ما يفرقها أن نعترف، حتى لو كنا متأخرين جداً في هذا الاعتراف، أننا بتنا في قلب الخطر لا على حافته، وهو ما وصفه الرئيس الأسد بشكل واضح وصريح مؤخراً بكلمته في قمة جدة ، عندما قال:” إن الاخطار التي تحيط بنا كعرب لم تعد محدقة ،بل باتت “محققة “، من هذه النقطة تحديداً ويقيناً، نقطة توصيف وتشخيص العلاج بشكل صحيح ودقيق، يجب أن نبدأ وبتسارع، لا يحاكي المتغيرات والتطورات الدولية والإقليمية فحسب، بل يسبقها أيضاً إن أردنا النجاة فعلاً، والخروج من هذا النفق المظلم.

ما نحتاجه كأمة كان لنا تاريخ مشرق، هو الإرادة الحقيقية لاجتياز هذه المرحلة الصعبة جداً، ولن يكون ذلك إلا بالبحث عن العناوين الكبرى التي تحدث عنها الرئيس الأسد، والتي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نَغرق ونُغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.

في ظل هذا الاستهداف الغربي المركز لكل مقوماتنا وقيمنا العربية والإنسانية والحضارية، وبالتزامن مع تبدل وجه المشهد الدولي بعيد تصدع عناوينه الكبرى، ولاسيما الهيمنة والقطبية والأحادية والجنوح الجمعي نحو عالم متعدد الأقطاب، في ظل كل ذلك، يجب أن يتصدر محور أو موضوع ” استغلال الفرصة” سلم أولوياتنا ، وهي بحسب وصف الرئيس الأسد لها، فرصة تاريخية لن تتحقق إلا بالإرادة والعمل وتعزيز التعاون العربي المشترك وإعادة التموضع كي يكون لنا موطئ قدم في هذا العالم النهم والمحموم نحو الافتراس والتقاتل.

الفرصة كبيرة ومواتية، ولا تحتاج إلا إلى العزيمة والإصرار على إكمال طريق التضامن والتقارب والعمل العربي المشترك، وفق الرؤى والأسس والركائز الصلبة والجامعة التي حددها ورسمها الرئيس الأسد وبمنتهى الدقة والشفافية والوضوح.

 

آخر الأخبار
وزير النقل يقترح استثمار مبنى الوزارة بالميدان مع " الخاص "  "أمراض الزيتون"في  ندوة باللاذقية.. رئيس اتحاد الفلاحين : تراجع الإنتاج الزراعي والفلاحون الأكثر معا... نقابة إعلاميي درعا في وقفة تضامنية مع شهداء الإعلام وزير الطوارئ يزور عائلة المختطف بالسويداء حمزة العمارين من طوكيو إلى دمشق.. المغتربون السوريون سفراء للسياحة السورية حرائق أحراج بيت ياشوط.. فرق الإطفاء تكافح النيران في تضاريس مستحيلة سوريا واليونان تبحثان تعزيز التعاون في الاستجابة للكوارث والطوارئ وزير المالية: السياحة هي "نفط سوريا الحقيقي" إذا أُحسن استثمارها اختصاص جديد في كل جامعة.. وتجاوز الصعوبات عبر التوأمة خطة لتأهيل الغابات المحروقة في ريف اللاذقية الشمالي الأمن الداخلي في حلب يشكّل لجنة تحقيق بظروف وفاة موقوف في مخفر الكلاسة آلية جديدة في القنيطرة لتركيب عدادات المياه بحث معوقات تنفيذ المشاريع الخدمية في بلدات إزرع الفاو تطلق المرحلة الثانية من مشروع تعزيز الصمود المحلي في سوريا السيناتور جو ويلسون يدعو إلى رفع ضوابط التصدير الأميركية المفروضة على سوريا عامر الحمصي: قريباً منصة إلكترونية موحدة لإدارة الغرف التجارية إزالة تجاوزات على خط كهرباء محطة ضخ كحيل بدرعا 5آلاف ورشة ومنشأة مهددة بالإغلاق.. صناعة الأحذية بحلب.. خطوات الزمن تتسارع تجاه اندثارها من "طوابير التعب" إلى "شام كاش".. هل تنقذ الحكومة متقاعدي سوريا؟ بين المصالحة والمحاسبة.. سوريا تستعد لتطبيق العدالة الانتقالية