الاشتباكات تتجدد في السودان.. والأفق السياسي مسدود

الثورة – ناصر منذر:

لم تمض ساعات على تعثر المحادثات بين طرفي النزاع في السودان برعاية سعودية وأميركية، حتى تجددت الاشتباكات العنيفة في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط انسداد الأفق السياسي وتبادل الاتهامات حول انتهاك الهدنة، الأمر الذي يزيد الأوضاع الإنسانية والمعيشية سوءاً.
فبعد انهيار تفاهم وقف إطلاق النار بين الطرفين مساء الخميس، أفادت وسائل إعلام اليوم السبت بأن الاشتباكات تجددت بشكل عنيف صباح اليوم بمنطقة أم درمان القديمة بشارعي الــ40 والموردة، حيث شهدت انفجارات عنيفة واستخداماً للأسلحة الثقيلة وتبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بين الطرفين.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن منطقة الاشتباك تشتمل على مجموعة من المواقع الإستراتيجية بما فيها الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون السوداني الرسمي إلى جانب مباني رئاسة شرطة محلية أم درمان ومقر المحلية نفسها، كما أنها تعد منطقة متاخمة لعدد من المستشفيات والأحياء الحيوية المكتظة بالسكان وقربها من جسر شمبات الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وأفاد موقع روسيا اليوم الالكتروني بسماع دوي انفجارات متتالية وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم وبعض الأحياء والطرق المجاورة للمنطقتين لاسيما شارع الغابة والمنطقة الصناعية التي تتجدد فيها المعارك بشكل يومي. كما تم تسجيل حركة تحليق لطيران الاستطلاع التابع للجيش السوداني في منطقة أم درمان.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت صباح أمس الجمعة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز التي نقلت عن سكان في الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة إن الجيش استأنف الضربات الجوية واستخدم المزيد من المدفعية مع استمرار الاشتباكات في غياب أي مؤشرات على انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع المدينة والمنازل التي احتلتها.
وعلى وقع تلك الأحداث اشترطت الوساطة السعودية الأمريكية الراعية لمحادثات أطراف القتال، استئناف عملية التفاوض بينهما بمدى توفر عوامل جدية الطرفين وامتثالهما ببنود وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب.
وبحسب وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أميركي كبير فإن واشنطن قد فرضت عقوبات على شركات تابعة للجيش وقوات الدعم السريع وهددت بمزيد من الإجراءات “إذا استمر الطرفان في القتال”.
وقال سفير السودان في واشنطن محمد عبد الله إدريس: “الجيش السوداني وقع على الهدنة في جدة والتزم تماماً بما وقع عليه، إن كانت هناك عقوبات فلتُفرض على الطرف الذي لا يلتزم بتنفيذ ما وقع عليه”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
إزاء تلك التطورات، يشهد الوضع المعيشي تدهوراً مستمراً بسبب نقص المواد الغذائية والاحتياجات الضرورية، فيما لا يزال هناك ضعف في الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمرضى لاسيما أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم الذين نفدت لديهم الأدوية اليومية إلى جانب معاناة مرضى السرطان وغسيل الكلي التي تتفاقم يوماً بعد يوم.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، فيما يرزح سكان العاصمة تحت وطأة الحرب التي دمرت مناطق في وسط الخرطوم، وهددت بزعزعة استقرار المنطقة الأوسع.
وأدت الاشتباكات المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ سبعة أسابيع إلى نزوح 1.2 مليون شخص داخل السودان، وفرار 400 ألف آخرين إلى الدول المجاورة.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟