الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
هيَ لم تكُن في شرع هاتيك المَكارمِ مَأثَرةْ.
كان انتظارُ الضفّة الأخرى مَدىً
صوتٌ تسابَقَ مع صَدى
وتَناهبَتْهُ ضفةٌ لمّا بدا
كانت تمدّ نباتَها تحت النّدى
قالت سترضى أن تشيّدَ
معبرَهْ
ولكلّ من كشفَ الغطا أن
يستُرهْ
قالت..ونمّت بعضَ بوحٍ
ذَرّرَهْ
هذا المدى الممدودُ بين غيابنا
وحضورنا
ما أصغرَهْ
أنا لو تمدّد ناظري صوبَ الضفاف
من تحتها أغفى
وقد سحَب اللحاف
لن أنتظر حلمَاً تبدّدَ
أستبِقْهُ.. وأحظُرَهْ
أو أغفُرَهْ.
العدد 1146 – 6-6-2023