لم يعد خافياً على كل متابع للأعمال والتحقيقات التي تجريها منظمة الأسلحة الكيميائية أنها تتم بتخطيط أميركي بحيث تكون النتائج تلبي المصالح الأميركية التي تسعى لاختلاق الذرائع من أجل التدخل في شؤون الدول المستهدفة وشنّ العدوان عليها من أجل إخضاعها للسياسة الأميركية وبالتالي نهب ثرواتها ومحاصيلها الإستراتيجية،
وما قامت به هذه المنظمة المسلوبة الإرادة في سورية من تحقيقات غير نزيهة يؤكد أن هذه المنظمة انحرفت عن المهمة التي شكلت من أجلها نتيجة الهيمنة الأميركية وإصدار تقارير مسيسة تجافي الحقيقة.
فما أكدته مجموعة (برلين ٢١) الألمانية من أن التحقيقات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية وتحديداً في دوما نيسان ٢٠١٨ منحازة، وتم خلالها إخفاء الكثير من الأدلة العلمية التي قادت إلى نتائج خاطئة تشير بشكل لا لبس فيه إلى أن ما تقوم به هذه المنظمة هو مسرحية من إخراج أميركي لتكون ذريعة لاستهداف الشعب السوري الذي أكد رفضه لجميع المخططات الأميركية التي تمس سيادة واستقلال سورية وقرارها الوطني المستقل.
لقد تجاهلت هذه المنظمة في تحقيقاتها التي أجرتها في دوما كل الدلائل التي قدمتها الحكومة السورية وكذلك شهادات الأطباء والوثائق التي قدمها الأصدقاء الروس بهذا الشأن واعتمدت على شهادات معدة في دوائر الاستخبارات الأميركية و على معلومات من عمالائها من أجل تزوير الحقائق وبالتالي استهداف سورية وهذا ما حدث حيث قامت الولايات المتحده بشنّ عدوان غادر على بعض مراكز الجيش العربي السوري التي تحارب الإرهاب وهذا يؤكد أن الهدف من التضليل الأميريكي بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية هو شنّ العدوان وتقوية التنظيمات الإرهابية أميركية الصنع.
فضائح هذه المنظمة أكدها أيضاً البروفسور ثيو دور بو ستول من معهد فاساتشوس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة والمشارك بمراجعة تقارير المنظمة، حيث قال إن هذه التقارير غير مهنية ومنظمة حظر الأسلحة الأميركية لم تحترم القانون الدولي، بينما قالت كاترين جان أحد أعضاء فريق المراجعين والتي كانت تعمل في صفوف الاستخبارات البريطانية أن تقارير المنظمة تفتقر إلى الشفافية، كل ذلك يؤكد حقيقة واحدة أن سورية لم تستخدم الأسلحة الكيميائية وأن الولايات المتحده التي تهيمن على هذه المنظمة تسيس تقاريرها لتضليل العالم وشنّ العدوان على الشعب السوري وهو ما تم فضحه من جهات دولية متخصصة ومتعددة.