إصابات بمواجهات شمال نابلس..واقتحام مخيم عقبة جبر الاحتلال يفجر منزل الأسير فروخ في رام الله ويخطر بهدم منزل الأسير شلون في أريحا

ناصر منذر:
في انعكاس واضح لفشل الاحتلال الإسرائيلي وعجزه عن مواجهة الأسرى داخل السجون، تنتهج سلطات الاحتلال سياسة إرهابية عبر هدم وتفجير منازلهم ومنازل ذويهم، في محاولة عبثية لكسر إرادة الصمود لدى الأسرى الفلسطينيين، إذ تزيد هذه الممارسات الإجرامية من صلابة وقوة الشعب الفلسطيني المتمسك بأرضه، وتزيده أيضا من إصراره على المضي قدما في مقاومة الاحتلال حتى دحره، وتحرير الأرض، واستعادة كامل الحقوق المشروعة.
وفي سياق جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى وذويهم، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير إسلام فروخ في البلدة القديمة من مدينة رام الله.
ويقع منزل عائلة الأسير فروخ في بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 250 مترا مربعا، ويأوي والدي الأسير وشقيقاته الأربع.
وبحسب وكالة وفا، كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت الليلة الماضية، البلدة القديمة من مدينة رام الله، وحاصرت منزل عائلة الأسير فروخ، وإثر ذلك اندلعت مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين بالرصاص والاختناق بينهم مصوران صحفيان.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية في مجمع فلسطين الطبي تعاملت مع 35 جريحا، بينهم 20 جريحاً بالرصاص الحي، بينها إصابتان خطيرتان في البطن، وكذلك إصابتان خطيرتان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرأس، الأولى اخترقت الجمجمة وأدت إلى نزيف في الدماغ، والثانية اخترقت الجمجمة وأدت لنزيف في الجيوب الأنفية.
واستهدف جنود الاحتلال الطواقم الصحفية المتواجدة لتغطية الاقتحام بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي مؤمن سمرين بالرصاص في الرأس، وجرى نقله إلى المستشفى، والمصور الصحفي ربيع المنير بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في البطن، ووصفت إصابته بالطفيفة.
على التوازي أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام، خلال اقتحام قوات الاحتلال ، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري، واندلعت مواجهات، أطلقت خلالها قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوب أريحا، وسلمت ذوي الأسير ماهر صلاح شلون إخطارا بهدم منزله.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت منزل الأسير شلون (44 عاما)، قبل أن تسلم ذويه إخطارا بهدم المنزل.
وأضافت المصادر أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت المواطن شلون في الأول من آذار الماضي، وعادت وداهمت منزله في السادس من ذات الشهر وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه.
إلى ذلك أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فجر اليوم واعتقل 6 آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عرابة واعتقلت ستة مواطنين عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، واندلعت مواجهات أدت لإصابة شاب بعيار معدني بالساق.
وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت عددا من منازل المواطنين واستجوبت ساكنيها، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون وداهمت منزل المواطن فرج خمايسة واستجوبته، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، كما اقتحمت بلدتي السيلة الحارثية، وكفردان، وقريتي رمانة، وزبوبا غرب جنين.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا من بلدة بيتا، جنوب نابلس.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال داهمت ثمانية منازل ومغسلة ومشغل ألمنيوم، واعتقلت 16 مواطنا من البلدة.
على التوازي اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية، بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية منه.
ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، والتضييق على دخول المصلين.