الثورة- هراير جوانيان:
سيكون ملعب (أتاتورك) الأولمبي في تركيا اليوم السبت الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في نسختها الـ 68 بين مانشستر سيتي الإنكليزي وإنتر ميلانو الإيطالي بصافرة الحكم البولندي سيمون مارتشينياك.
ويأمل مانشستر سيتي في أن يضع يديه أخيراً على الكأس القارية الأم، وتحقيق ثلاثية تاريخية، عندما يواجه إنتر صاحب 3 ألقاب آخرها عام 2010.
وسعى سيتي منذ استحواذ مجموعة أبو ظبي عام 2008 إلى إحراز اللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه، وكان قاب قوسين أو أدنى عندما بلغ نهائي نسخة عام 2021، وخسر أمام جاره تشيلسي 0-1، قبل أن يسقط بطريقة دراماتيكية أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي الموسم الماضي.وثأر سيتي هذا الموسم من الفريق الملكي بإلحاق هزيمة قاسية به إياباً 4-0 بعد أن تعادلا 1-1 ذهاباً، ليدخل المباراة النهائية مرشحاً بقوة لإحراز اللقب لاسيما بعد أن أخرج بايرن ميونيخ الألماني في ربع النهائي أيضاً.
وإذا قُدر لسيتي إحراز اللقب، سيكمل ثلاثية نادرة بعد تتويجه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس)، علماً أن فريقاً إنكليزياً واحداً حقق هذا الإنجاز هو الجار والغريم مانشستر يونايتد عام 1999.
وتألق لاعب الوسط الألماني الدولي إيلكاي غوندوغان في نهائي الكأس ضد مانشستر يونايتد (2-1) بتسجيله هدفَي فريقه بتسديدتين من خارج المنطقة، في حين صام المهاجم النرويجي العملاق إرلينغ هالاند صاحب 52 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات، عن التسجيل.
ويبدو أن هالاند، متصدر ترتيب هدافي دوري الأبطال مع 12 هدفاً هذا الموسم، كان القطعة المفقودة التي كانت تنقص صفوف سيتي لاسيما بعد رحيل الأرجنتيني سيرجيو أغويرو وعدم اعتماد المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على مهاجم صريح في معظم الأوقات.لكن كتيبة المدرب سيموني إنزاغي لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه حلم سيتي بتحقيق الثلاثية.
ويُعتبر إنتر من الأسماء العريقة على الصعيد القاري بعد أن توج بدوري الأبطال مرتين في الستينات، وسيخوض النهائي السادس له في هذه المسابقة، علمًا أنه توج بطلاً لها للمرة الثالثة والأخيرة عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو.ولم يتمكن أي ناد إيطالي من إحراز اللقب القاري منذ ذلك التاريخ مع العلم أن جوفنتوس خسر نهائيين أمام برشلونة عام 2015 وريال مدريد في 2017.
وعموماً، كان طريق إنتر في الأدوار الإقصائية نحو المباراة النهائية سهلاً بعض الشيء، إذ تخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره ميلان لبلوغ النهائي، لكنه في المقابل، خرج من مجموعة قوية ضمت بايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني علماً بأنه حل ثالثاً في الدوري المحلي وأحرز كأس إيطاليا الموسم المنصرم.
وسبق لملعب أتاتورك أن كان مسرحاً لمباراة نهائية دراماتيكية بين فريقين من إنكلترا وإيطاليا أيضاً، وتحديداً عام 2005 عندما تقدم ميلان على ليفربول 3-0 في نهاية الشوط الأول قبل أن يقلب الفريق الإنكليزي الطاولة على منافسه ويدرك التعادل 3-3 قبل أن يتوج باللقب بركلات الترجيح.وكان ملعب أتاتورك مرشحاً لاستضافة نهائي نسخة عام 2020 من دوري الأبطال، لكن جائحة كوفيد حالت دون ذلك وأقيم الدور النهائي بطريقة التجمع في لشبونة في البرتغال.

السابق