الثورة- تقرير ناصر منذر:
ذكرت صحيفة”واشنطن بوست”، إنه سيكون من الصعب على القوات الأوكرانية اختراق خط الدفاع الأول الروسي، لأن الأوكرانيين فقدوا بالفعل كميات هائلة من المعدات الحربية الرئيسية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن الصحيفة قولها في مقال لها: “يقاتل الروس في مواقع معدة بشكل جيد، وقد جمعوا ما يكفي من ذخيرة المدفعية، بالإضافة إلى أنهم يملكون كميات كبيرة من الطائرات من دون طيار”.
وترى الصحيفة، أن الهجوم الأوكراني المضاد، الذي انتظره كثيرون في الغرب، لم يحقق سوى القليل من النجاح الملموس لنظام كييف، على الرغم من أنه مستمر منذ أسبوعين حتى الآن.
ويبدو واضحاً، أنه من الصعب على الأوكرانيين، اختراق خطوط الدفاع الروسية المحمية بواسطة “بحر من الألغام” والمدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة.
وقالت الصحيفة: “إنه أمر صعب فعلاً لقد تم بالفعل تدمير الكثير من المعدات الأوكرانية المصممة لاختراق الدفاع، لذا فإن المرور بكل هذه الألغام سيكون تحدياً حقيقياً، رغم أن الحديث يدور فقط عن الخط الأول من التحصينات الروسية”.
وأشارت المقالة إلى أن هذا التهديد البري، ليس المشكلة الوحيدة التي تواجه القوات المسلحة الأوكرانية، فهي تتعرض لنيران مكثفة من طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيّرة الروسية، وهي تفتقد للقوة الجوية المناسبة لحمايتها.
وفي السياق ذاته قال القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشلين، إن أوكرانيا تستطيع مواصلة القتال فقط بفضل توريد الأسلحة الغربية لها، وذلك لأنها لم تعد تمتلك أسلحة من إنتاجها الخاص.
في وقت سابق، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في مقابلة مع RT Arabic، أن مهمة نزع السلاح في أوكرانيا قد اكتملت في الواقع إلى حد كبير، حيث لم تعد كييف تملك أسلحتها الخاصة إلا ما ندر.
وأضاف بوشلين وفق ما ذكرته وكالة تاس: “رأيت مخاوف في شبكات التواصل الاجتماعي، ماذا يعني ذلك – هل هو نهاية عملية تجريد أوكرانيا من السلاح”.
وتابع القائم بالأعمال القول: “المقصود هنا هو أنه تم تدمير الأسلحة التي كانت لدى أوكرانيا، وكذلك مواقع ومنشآت إنتاج هذه الأسلحة ومؤسسات الصيانة والإصلاح في هذا الجزء تم تدمير كل شيء تقريبا”.
وشدد بوشلين على أن ” السبيل الوحيد أمام أوكرانيا لمواصلة عدوانها، هو توريد المعدات الغربية والذخيرة الغربية في هذا الجزء، كان المقصود أن يتم نزع سلاح أوكرانيا وهو ما تم تنفيذه، وبقي الآن اجتثاث النازية منها”.