الثورة – ميسون مهنا:
يملك منتخب المغرب، مهاجمين من أعلى طراز يلعب معظمهم في أندية قوية بأوروبا أو الدوريات العربية، ورغم ذلك فإنّ أرقامه التهديفية لم تكن إيجابية في المباريات الأخيرة، وهو ما تأكد منذ نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، رغم أنّ أسود الأطلس احتلوا المركز الرابع في نهاية البطولة في إنجاز تاريخي.
وباعتبار مبارياته في مونديال قطر، خاض المنتخب المغربي الأول 11 مباراة في كل المسابقات، فشل خلالها في التسجيل خلال 5 مباريات، كما أنه سجل خلالها 10 أهداف وفي 3 مناسبات فقط سجل أكثر من هدف في لقاء واحد، وهي أرقام تُثبت أنّ الأداء الهجومي لم يكن مميزاً، ذلك أنه بعد المونديال خاض منتخب المغرب 4 مباريات انتصر في واحدة ولم يسجل في مباراتين، وآخرها هزيمة أمام جنوب إفريقيا 1ـ2.
والغريب أنّ منتخب المغرب يملك نجوماً من أعلى مستوى يصنعون ربيع الأندية، وخاصة يوسف النصيري، هداف فريق إشبيلية الذي سجل 18 هدفاً في 40 مباراة مع النادي الإسباني في كل المسابقات، ولكنه لم يسجل أهدافاً في المباريات الأخيرة إلا في مناسبة وحيدة أمام منتخب البرتغال في مونديال قطر. كما أنّ عبد الرزاق حمد الله يعتبر من أفضل المهاجمين في الدوري السعودي، وهو لاعب مميز يصنع ربيع فريق الاتحاد، وتمتع بفرصة اللعب أساسياً في مواجهة الرأس الأخضر ودياً، ولكن المدرب وليد الركراكي، قرّر استبداله بعد مرور 45 دقيقة، بسبب عدم قدرته على استغلال الكرات التي وصلته. أمّا وليد شديرة، فما زال يبحث عن هدفه الأول مع منتخب المغرب رغم أنّه تألق مع نادي باري الإيطالي، ولكنه نقل فشله في النصف الثاني من الموسم في الدرجة الثانية الإيطالية إلى المنتخب، بعد أن أضاع كرات عدة في نهائيات كأس العالم، وكان قريباً من أن يُضيع الترشح إلى نصف النهائي.
ولا يمكن مطالبة طارق تيسدوالي بالكثير بما أنه عاد إلى المباريات خلال الفترة الماضية، بعد إصابته الخطيرة التي أبعدته عن المباريات، وبالتالي فإنه لا يزال بحاجة إلى الوقت ليكون في أفضل حالاته البدنية، وتقديم المساعدة إلى أسود الأطلس.
وسيكون التركيز على الجانب الهجومي الشغل الشاغل للمدرب الركراكي، حيث بات التهديف مقتصراً على عناصر وسط الميدان، ومن بينهم حكيم زياش الذي كان مميزاً في المباريات الأخيرة.