الثورة:
عثر علماء على جسم شبيه بالكوكب يدور حول نجم على بعد 1400 سنة ضوئية أكثر سخونة من الشمس؛ فهو شديد الحرارة لدرجة أن درجة حرارته تتجاوز 8000 كلفن (7727 درجة مئوية أو 13940 فهرنهايت)؛ وهذه الحرارة كافية لفصل الجزيئات الموجودة في غلافه الجوي إلى ذراتها المركبة. وإنه في الواقع أكثر سخونة بكثير من درجة حرارة سطح الشمس، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة نسبيًا عند 5778 كلفن.
ويفيد العلماء بأن القزم البني المكتشف أكثر الأشياء سخونة من نوعها التي وجدوها على الإطلاق. مؤكدين «انه يواجه بجدية مفاهيمنا حول ما هو ممكن في الكون. إنه قزم بني من فئة غريبة من الأجسام تمتد عبر الفجوة بين الكواكب والنجوم».
فقد وضح الفريق إن «هذا الاكتشاف يمكن أن يساعدنا في فهم ما يحدث للعمالقة الغازية الشبيهة بالمشتري والتي تدور حول نجوم ضخمة شديدة الحرارة، والتي يمكن أن تكون مراقبتها صعبة بسبب خصائص نجومها مثل نشاطها ومعدل دورانها. حيث تتعرض الكواكب التي تدور بالقرب من نجومها للإشعاع بكميات هائلة من الضوء فوق البنفسجي. وهذا يمكن أن يتسبب في تبخر الغلاف الجوي وتمزق الجزيئات الموجودة فيه؛ وهي عملية تعرف باسم التفكك الحراري. لكننا لا نعرف الكثير عن هذه البيئة القاسية. في مثل هذا القرب القريب من نجم ساطع جدًا».