الثورة – وفاء فرج:
أشار رئيس لجنة التصدير المركزية في اتحاد غرف الصناعة لؤي نحلاوي إلى أهمية برنامج دعم الصادرات إلى روسيا الذي صدر قبل أيام ودوره في زيادة الصادرات، مشيرا إلى أن ثمة نقطتين أساسيتين في التصدير لروسيا هو أن السوق الروسية سوق كبيرة وواسعة ولايجوز أن يكون هناك تأخير بالتصدير إليها وان البرنامج مهم لتنشيط صادراتنا لهذه السوق.
وبين أن التصدير لروسيا يعاني من التكلفة المرتفعة وهو أحد الأسباب الأساسية التي أدت الى انخفاض الصادرات الزراعية والصناعية، مبينا أن هذا الأمر دفع بالحكومة لإطلاق برامج لدعم الصادرات الى روسيا وتم حساب كلف الشحن والتي كانت متضاربة من شركة إلى أخرى ووصلت مابين ٦ الى ٩ آلاف دولار للشحنة الواحدة، وكحل وسطي تم تحديد تكلفة البراد ب ٦ آلاف دولار وسيتم صرف ٣٠% من الدعم على النقل .
وبين انه كان التوجه لدعم الحمضيات كون الكميات المنتجة كبيرة مقابل ذلك لدينا إنتاج ضخم من باقي السلع والمنتجات و يجب الاستفادة من الظروف الحالية لكسب الأسواق الروسية الضخمة والواعدة ولايجوز التأخير أكثر من ذلك وحتى وإن كان الدعم ٦ آلاف دولار سندفعه بشكل كامل، لافتا الى ان نسبة الدعم ستكون على أجور البراد واصلة الى روسيا عن طريق البحر.
وأكد أنه اذا تم تطبيق هذه الخطة على بقية الصادرات يكون لدينا بوابة كبيرة لباقي المنتجات، ونحن مهتمون مع الحكومة بالمنتجات الزراعية التي لها الأولوية وعلينا ايضا الاهتمام بالمنتجات الأخرى وتقوية صادراتنا فيها، مبينا ان أسواق التصدير للمنتجات السورية هي لدول الجوار إلا أن السوق الأكبر موجودة في روسيا خاصة في ظل العقوبات المفروضة على روسيا وعدم استطاعة الشركات الأجنبية كالصين وغيرها من الدخول للأسواق الروسية نتيجة خوفهم من أثر العقوبات، بينما بالنسبة لبلدنا العقوبات موجودة أصلا، مشيرا الى انه كان هناك خطة مع وزارة النقل لشراء باخرة صغيرة الا انه حتى تاريخ اليوم لم يتم.
وقال : نحن اليوم كمصدرين وصناعيين ما يهمنا البحث عن منافذ تسويقية تجعل آلية العمل مستمرة خاصة في ظل ضعف القوة الشرائية في البلد وانه اذا كان هناك مصنع غذائي وكيميائي أو هندسي او نسيجي لم يبحث عن منافذ بيع خارج سورية فإن لديه مشكلة حقيقية، مبينا ان الوضع اليوم أحسن من الأمس و ننتظر أن تكون الأيام القادمة أفضل وواجبنا البحث عن مصادر لبيع منتجاتنا منوها الى أن الصين أكبر مستورد للحمضيات من مصر وبالتالي نحن تربطنا علاقة جيدة مع الصين.. مايطرح التساؤل لماذا لا نستفيد من هذه العلاقة؟ منوها بالحاجة لإقامة المعارض لتعريف المستهلك الروسي بمنتجاتنا .
وأضاف نحلاوي أن هناك تحديات تعترض سير العملية الإنتاجية والتصديرية وهي كبيرة جدا حيث أصبحت منتجاتنا أسعارها مرتفعة أكثر من كل دول الجوار وهذا الأمر يحد من التنافسية ولا نطالب بأن يكون دعم الصادرات أكبر لنصدر أكثر كونه هناك حدودا للدعم.
ارتفاع التكاليف
وتطرق إلى أن التصدير كان افضل حتى العام ٢٠٢٢ والسبب ارتفاع التكاليف وعدم قدرتنا على المنافسة مع دول الجوار حيث ارتفعت التكاليف بحدود ٣٠ الى ٤٠% عن تلك الدول من كهرباء وغيرها كاشفاً عن وجود آلية ستصدر بعد العيد عن وزارة الاقتصاد ترضي كل المصدرين.
أسواق جديدة
من جهته مدير هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض بين أنه انطلاقاً من توجيهات الحكومة بفتح أسواق جديدة غير الأسواق التقليدية التي تنحصر بدول الجوار فقط بسبب العقوبات المفروضة الأمر الذي دعا للتوجيه بفتح أسواق جديدة تكون منتجاتنا مطلوبة ومرغوبة، مبيناً أنه وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية تبين أن الصادرات الى روسيا تعاني من ارتفاع كلف عالية وهو أحد الأسباب الأساسية التي جعلت من صادراتنا خجولة إلى هذا البلد من المنتجات الزراعية والصناعية .
البرنامج شامل
وقال: إن كافة المواد والمنتجات مشمولة بالبرنامج سواء صناعية او زراعية ومايهمنا أن السوق الروسية سوق مستهلكة وكبيرة وهنالك منافسون كتركيا ومصر.. وأحد أسباب ضعف الصادرات ايضا عدم وجود خط بحري مباشر وأنه لو كان فستكون التكاليف من ٣ الى ٤ آلاف دولار بدلا من 10آلاف وتصل البضاعة خلال وقت أقصر وتحافظ على جودتها كمنتجات زراعية.