الثورة – آنا عزيز الخضر:
لطالما حضر الصراع بين الأجيال في كل مجالات الحياة… إلى درجة وصل الأمر ليكون أحد سنن الكون الأكثر إشكالية، حيث أن ذلك الصراع ﻻيغيب، مستقطباُ دوماً المشكلات والصعويات المختلفة بين الجانبين، ولكل منهما له مبرراته المقنعة، والتي سوغت له نفسه الدفاع عنها دوما، ودفعت كل منهما إلى تبني مواقف وآراء متناقضة… هذا الجانب تحديداً، ناقشه الفيلم الروائي القصير “كنت قد عشت بسببك” إخراج (حسام جليلاتي) والتي انتهت عملياته الفنيه مؤخراً، وأصبح جاهزاُ للمشاركة في المهرجانات، كما أكد المخرج، حيث تحدث عن الفيلم وأفكاره ومايجري التحضير له فقال: (كنت قد عشت بسببك)
فيلم روائي قصير يتحدث عن لقاء بين جيلين سينمائيين سوريين، الأول في عقده السادس ذو خبرة كبيرة في صناعة الأفلام، والثاني في عقده الثالث، يدور حديث بين جيلين عاجزين تماماً عن التقدم في أي شيء يقطع سيل الحديث زيارة (هيفاء) المفاجئة، والتي تغير بحضورها مسار الحدث،
فيبرز خلال اللقاء كثير من التناقضات والصراعات ووجهات النظر، كما هو أحداث لها دﻻﻻتها وأبعادها، ليقدم الفيلم أفكار وحاﻻت واقعية عديدة… في نفس الوقت يقدم الفيلم قراءات لحاﻻت اجتماعية وثقافية عديدة يقدمها بشكلها العميق..
سيناريو لفيلم:( علي قاسمو) – (حسام جليلاتي).
بطولة: ( أحمد كنعان) –( وئام إسماعيل) – (تسنيم الباشا).
مدير التصوير والاضاءة: علاء الصغير.
تصميم الإنتاج محمد جليلاتي.
الموسيقا التصويرية: داني القصار.
مدير الإنتاج: بهاء فوز.
إنتاج مؤسسة نهاد المستقلة للإنتاج الفني.
أما عن خصوصية التجربة ﻻبد من الإشارة إلى أنه ولدت فكرة الفيلم منذ حوالي عام ونصف، وعرضتها على الكاتب ( علي قاسمو)، الذي شجع الفكرة وخوض التجربة، وبدأنا بتحويل فكرة الفيلم إلى نص أدبي.
وبعد إنجاز النص الأدبي، تمت صياغة السيناريو السينمائي للفيلم، وبعدها تم اختيار الممثلين وتطوير النص من خلال العمل على المادة بشكل مسرحي ضمن بروفات الطاولة وبروفات الأداء مع الفنان أحمد كنعان بدور (فريد) والفنان وئام إسماعيل بدور (أنور)، والفنانة تسنيم باشا بدور (هيفاء).
الفيلم حالياً في نهاية العمليات الفنية، وسيكون جاهزاً للمشاركة في المهرجانات السينمائية مطلع شهر يوليو.