حوض سباحة يستخدم الذكاء الاصطناعي في الإنقاذ

الثورة:

يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيغير العالم أكثر من أي شيء في تاريخ البشرية، حيث أحدث ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة، بعد تنافس شركات التكنولوجيا على استخدام التقنيات التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي في كل أدواتها وتطبيقاتها وإصداراتها.

وقد يكون الذكاء الاصطناعي أيضاً فعالاً في إنقاذ حياة البشر، إذ يعمل مشرفون على أحد أحواض السباحة في ألمانيا على اختبار نظام مراقبة جديد يستخدم تطبيقا للذكاء الاصطناعي بهدف إنقاذ حياة السباحين عند تعرضهم للخطر.

وبالفعل فقد بدأ القائمون على حمام السباحة الواقع في مدينة فيسبادن باستخدام النظام الجديد في اب 2020، ويتكون النظام من 4 آلات تصوير تصبّ بياناتها في شاشة مثبتة في السقف فوق حوض السباحة المغطى الذي يبلغ طوله 25 مترا وعرضه 15 مترا.

حيث أن الكاميرات ترصد أشكال الحركات للسابحين، وتسجلها ثم يحللها الذكاء الاصطناعي، وفي حالة اعتبار الحركات غير طبيعية، يقوم النظام بتنبيه طاقم العاملين في المسبح وإخطارهم بوجود مشكلة من خلال ساعاتهم الذكية، وتنطلق من الساعة الذكية صفارة عالية، كما تعرض شاشة الساعة نقطة حمراء تشير إلى الوضع الدقيق للشخص الذي يتعرض للمشكلة، مع عرض 3 صور له.

ففي بداية استخدام النظام كانت هناك العديد من الإنذارات الكاذبة؛ فقد لوحظ إرسال إنذار عندما كان أحد السباحين يستدير ليواصل السباحة إلى الطرف الآخر من الحوض، ولكن مع مرور الوقت فقد تعلّم الذكاء الاصطناعي نوعية الحركات الطبيعية للسباحين، ومتى يكون الشخص في مشكلة.

في الخطوة التالية نريد أن نزوّد المنطقة التي يوجد فيها الأشخاص الذين لا يسبحون، وأيضا أحواض السباحة المقامة في الهواء الطلق بهذا النظام، وسنزود حوض السباحة الحراري به العام المقبل.

فان نظام الذكاء الاصطناعي لا يهدف ليحل محل طاقم العاملين أو خدمات الإنقاذ من داخل المياه، لكنه يعمل على توفير المساعدة فقط كضمان للطاقم والسابحين على حد سواء.

ويمكن لهذه التقنية أيضاً فضلاً عن رصد الأشخاص المعرضين لخطر الغرق، أن ترصد حالات انفصال الأطفال الصغار عن آبائهم أثناء السباحة، وتدق ناقوس الخطر.

وأما بشأن الحفاظ على الخصوصية، فإن على الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من هذا النظام أن يطمئنوا إذ إن الكاميرات تتعرف فقط على الخطوط العريضة للأشخاص إن الأمر ليس له علاقة بمراقبة الأشخاص وبياناتهم، بل يتعلق بكفالة سلامة الذين يسبحون.

وهذه التقنية لا تؤدي إلى الاستغناء عن العاملين في هذا المجال، لافتاً، لا يمكن لهذا النوع من التكنولوجيا أن يحل محل طاقم العاملين في حوض السباحة، لكن من المؤكد أنه سيمثل إضافة ذات قيمة، تدعمهم وتساعد على إنقاذ حياة الأشخاص.

فأن طاقم العاملين لا يمكنه متابعة جميع من يسبحون في الوقت ذاته، خاصة في أحواض السباحة الكبيرة والعميقة، أو في الأيام التي تشهد زحاما، وإذ إن الغرق يحدث غالبا في صمت فإن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساعدة على تجنبه، وجذب الانتباه بدرجة أسرع إلى الشخص الذي يواجه مشكلة.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر