سرعة الحل!

تم إنهاء التمرد المسلح بسرعة غير متوقعة في روسيا، في خطوة فاجأت جميع الدوائر الغربية، وخاصة واشنطن والاتحاد الأوروبي ممن كانوا يتوقون لمشاهدة مناظر المواجهات العسكرية في شوارع موسكو وروستوف وغيرها من مدن روسيا الاتحادية، لكن مجريات الأحداث خالفت تلك الأمنيات، وأبقت على مكانة روسيا الكبيرة في مواجهة حلف شمال الأطلسي على الأرض الأوكرانية من خلال العملية العسكرية الخاصة فيها.
وقد كان الموقف الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين العامل الحاسم في الوصول إلى هذه النتيجة التي صدمت الغرب الأطلسي إذ وصف محاولة التمرد التي قام بها عدد من مجموعة فاغنر بأنها جريمة خطيرة وطعنة في الظهر ويجب التخلص من هذا التمرد بأسرع وقت مضيفاً أن الردود على هذا التهديد ستكون صارمة وقاسية معلناً:

“كرئيس لروسيا وكمواطن روسي سأقوم بكل ما بوسعي للدفاع عن روسيا ووقف هذا التمرد المسلح”.وأعلن أن
الأجهزة الأمنية تلقت أوامر بإعلان حالة مكافحة الإرهاب وسيتم اتخاذ إجراءات صارمة لاستعادة النظام في روستوف، وهو الأمر الذي تم تنفيذه بتلك السرعة الكبيرة، التي ستترك آثارها، ليس على مسار العمليات العسكرية في أوكرانيا وحدها، وإنما ستنعكس على مواقف الدول الغربية من مسار تلك الحرب من خلال مراجعات دقيقة وإعادة تقييم لتلك الحرب والفوائد والخسائر المتوقعة من استمرار عمليات الدعم المحمومة لكييف ومراجعة دورها في لعب الدور العدائي ضد موسكو.
وهنا كان منطلق الرئيس فلاديمير بوتين في سرعة التصدي لمواجهة هذا التمرد العسكري يستند إلى أنه يجب نبذ أي خلاف أثناء تنفيذ العملية العسكرية الخاصة باعتبار أن هذا التمرد يدفع البلاد إلى الفوضى وتقسيم المجتمع وهو الأمر المرفوض بالمطلق من جانب القيادة الروسية كلها، وهو الأمر الذي بدا واضحاً من خلال الموقف الداعم للرئيس وإجراءاته وقراراته كلها لتكون النهاية في خروج يفيغيني بريغوجين زعيم فاغنر إلى بيلاروس وعودة مقاتلي فاغنر إلى مخيماتهم، وإذا رغب بعض مقاتلي فاغنر التوقيع على عقود مع وزارة الدفاع فإن هذا ينطبق على الوحدات التي لم تشارك في التمرد.
وذلك احتراماً لمآثر مقاتلي فاغنر على الجبهة ودورهم خلال السنة الماضية ولن يكونوا عرضة لأي مساءلة أو اضطهاد بما يرسخ في النهاية أن تموز فاغنر لن يؤثر على خطط الهجوم في أوكرانيا. وتحقيق الانتصار في نهاية المواجهة.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر