الثورة – تقرير لجين الكنج:
على خلفية حالة التمرد التي نفذتها أمس شركة فاغنر العسكرية الخاصة ومؤسسها يفغيني بريغوجين، أعلنت العديد من الدول عن تضامنها مع روسيا في مواجهة هذا العصيان المسلح.
وفي هذا السياق أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعمه التام لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، الذي هزم التمرد المسلح، وأحبط محاولات إثارة الحرب الأهلية.
وقال الرئيس مادورو في الذكرى 202 لمعركة كارابوبو والنصر على الجيش الإسباني: “أود أن أنقل من ساحة معركة كارابوبو، مهد الحرية في أمريكا الجنوبية تضامننا مع الرئيس الروسي ودعمنا له، الذي أحبط الخيانة ومنع اندلاع حرب أهلية”.
وفي هافانا، أبدى رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل تضامنه مع روسيا والشعب الروسي والرئيس فلاديمير بوتين في مواجهة هذا العصيان المسلح، معرباً عن قناعته التامة بأن الوحدة والنظام الدستوري سيسودان.
من جانبه أعرب رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيجا تضامناً مماثلاً مع روسيا وقيادتها، مؤكداً الثقة بهزيمة حالة العصيان المسلح.
وفي السياق ذاته أعرب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش عن رفض بلاده محاولة “فاغنر” تنظيم تمرد مسلح في روسيا، مؤكدا أن بلغراد لن تؤيد مثل هذا التمرد.
ونقلت وكالة نوفوستي عن فوتشيتش قوله عبر قناة TV Pink: “صربيا كدولة جادة لن تدعم الانقلاب في أي دولة كانت، أي انقلاب باستخدام القوة والوسائل العسكرية والجيش… لم ندعمه في أي دولة كانت”.
وأضاف أن “تغيير السلطة يتم عبر الانتخابات وليس في الشوارع”.
وذكر أن بلغراد لم تستعجل في التعليق على التطورات الأخيرة في روسيا، مشيرا إلى تسرّع كييف وبعض السياسيين الأجانب في إعلان تأييدهم تصرفات يفغيني بريغوجين.
وليلة السبت استولى مقاتلو “فاغنر” على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، بعد ادعاء بريغوجين قصف القوات الروسية معسكرات “فاغنر”، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفدرالي الروسيان.
وفي وقت لاحق، أجرى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو محادثات مع بريغوجين، خلصت إلى موافقة “فاغنر” على إنهاء التمرد ووقف التصعيد.
وأعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف كفّ البحث عن بريغوجين، وإتاحة مغادرته إلى بيلاروس الشقيقة بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين.
وكان رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو أجرى الليلة الماضية محادثات مع بريغوجين خلصت إلى موافقة “فاغنر” على إنهاء التمرد، ووقف التصعيد، ومغادرة الأخير إلى بيلاروس.
وفي وقت سابق من اليوم عادت الحياة إلى طبيعتها في مدينة روستوف جنوب غربي روسيا، بعد انصراف مقاتلي “فاغنر” من محيط مبنى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، ومغادرة آلياتهم المدنية بمرافقة شرطة المرور. وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم الالكتروني.
وأعلن المتحدث باسم إدارة وزارة الطوارئ الروسية في مقاطعة روستوف رفع جميع القيود المفروضة على حركة المرور على الطرق السريعة في المقاطعة.
السابق
التالي