الثورة – ترجمة محمود اللحام:
على الرغم من الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر المناخ COP26 في غلاسكو، لا تزال إزالة الغابات مستمرة، لاسيما في البرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوليفيا.
في عام 2022، فقدت الغابة الاستوائية الأولية 4.1 ملايين هكتار في جميع أنحاء العالم، أي ما يعادل مساحة بلد مثل سويسرا، أو ما يعادل أحد عشر ملعباً لكرة القدم في الدقيقة.
نتج عن هذا التدمير 2.7 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يقرب من انبعاثات الهند السنوية – من أصل 43 مليار طن منبعثة في جميع أنحاء العالم كل عام.
هذه الأرقام الجديدة، التي كشف عنها المرصد العالمي للغابات التابع لمعهد الموارد العالمية (WRI) وجامعة ماريلاند بالولايات المتحدة يوم الثلاثاء الموافق 27 حزيران الجاري، تظهر مرة أخرى مدى صعوبة الانتقال من الأقوال إلى الأفعال. في تشرين الثاني 2021، في مؤتمر المناخ (COP26) في غلاسكو، المملكة المتحدة، تعهد 145 زعيماً بإنهاء إزالة الغابات وتدهور الأراضي بحلول عام 2030.
ولأول مرة منذ تقديم هذا الوعد، فإن البيانات التي تم تجميعها على مدار عام كامل من عمليات رصد الأقمار الصناعية جعلت من الممكن تقييم التقدم.
إزاء ذلك أعربت فرانسيس سيمور، أخصائية الغابات في معهد الموارد المائية عن أسفها، وقالت: “بعد الالتزامات الشجاعة في غلاسكو، كنا نأمل أن نرى إشارة في الأرقام، على أننا كنا عند نقطة تحول فيما يتعلق بإزالة الغابات. هذه العلامة ليست هناك. إن تنفيذ السياسات وتعبئة الأموال يستغرق وقتًا بالضرورة، ولكن لا يبدو أننا أدركنا بشكل جماعي الحاجة الملحة العالمية التي تمثلها هذه المشكلة”.
ويضيف رود تايلور مدير برنامج الغابات بالمنظمة: “لقد أقرت التعهدات والالتزامات المختلفة بالدور الرئيس للغابات والعواقب المدمرة لإزالة الغابات، لكننا بعيدون كل البعد عن السير في المسار الصحيح، بل إننا نسير في الاتجاه الخاطئ”.
تعتبر الغابات، ولاسيما الغابات الأولية، خزانًا هائلاً للتنوع البيولوجي، وتسهم في تنظيم المناخ وتشارك في مكافحة الاحترار العالمي من خلال تخزين الكربون، كما أنها مصدر رئيس لكسب العيش لجزء كبير جداً من البشرية.
المصدر: لوموند