لم يكن المشهد عادياً أو عابراً بل كان حفلاً يحمل رسالة إنسانية عظيمة توجته السيدة الأولى أسماء الأسد بحضورها البهي على مدى ساعة ونصف من الزمن قرعت جوقة الفرح أجراس (حياة) من خلال أمسية أقامها المركز الوطني للخلايا الجذعية “حياة” ضمن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان على خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون احتفاء بإتمام العام الثاني على افتتاح المركز الوطني للخلايا الجذعية “حياة” في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق عام 2021 والذي قالت عنه السيدة أسماء الأسد عند افتتاحه: إنه يشكل أملاً جديداً للأطفال وأهاليهم، وأفقاً جديداً لعلاج السرطان في سورية.
هذا الاحتفال جعل القلوب تفرح وتبتهج وتبتسم لهؤلاء الأطفال الشجعان الذين صارعوا المرض بالأمل والتفاؤل والقوة، إحساس يجعلك عاجزاً عن التعبير أمام براءة الأطفال التي هي أكبر من كل المعاني والمفردات.
اليوم يحتفي السوريون بإنجاز عظيم صنعته الدولة السورية يضاف إلى الكثير من الإنجازات وكلهم أمل بأن القادم أجمل وأبهى, يحتفلون وهم الذين حاربوا بشراسة في هذه الحياة, فقدرهم التحدي، لا اليأس والإحباط, ودافعهم الإصرار على تحقيق النجاح… كيف لا وهم الذين قدموا كل مايستطيعون في ميادين الحياة كافة.
السوريون على امتداد الجغرافيا السورية يزرعون الفرح والأمل في كل مكان، أينما اقتادتهم الدروب، فثمة شيء عالق في القلب متدفق في الشرايين شيء اسمه الوطن .. هذه الحقيقة ترجمها السوريون عبر السنين الماضية بالعمل والجهد والعطاء والوفاء.
سورية اليوم هي الماضي الذي زها وقدم الأمل والخضرة والبهاء, وهي الغد المشرق الذي يطل على العالم بروعة العطاء.
ستبقى سورية صرحاًً علمياً ثقافياً حضارياً نعتز ونفخر به وسنكمل المسيرة ونبني ونعمر بسواعد لا تلين فنحن القادرون على مواصلة الحياة بكل ما فيها.