الثورة:
ينتظر العالم نوعا جديدا من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تختصر الوقت الذي ينبغي على مرضى السرطان انتظاره قبل بدء العلاج الإشعاعي.
حيث تساعد هذه التقنية الأطباء في تحديد المكان الذي ينبغي توجيه حزم الإشعاع العلاجية إليه، لقتل الخلايا السرطانية، مع الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الخلايا السليمة.
وقام الباحثون بتدريب برنامج الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مايكروسوفت. ويقولون إن تطوير هذه التقنية استغرق عقدا من الزمن.
بالنسبة لكل مريض، يقضي الأطباء عادة من 25 دقيقة إلى ساعتين في العمل على نحو 100 مقطع للفحص الإشعاعي، ويقومون بتحديد العظام والأعضاء المعنية بالعلاج بعناية. ويقول الباحثون إن برنامج الذكاء الاصطناعي يعمل أسرع بمقدار ضعفين ونصف.
ولا يزال الأطباء يتحققون من دقة الخطوط التي رسمها برنامج الذكاء الاصطناعي.
لكن الباحثين يقولون إنها دقيقة بنسبة 90 في المئة، حيث وافق الأطباء على عملها من دون أي تعديل لنحو ثلثي الوقت.
وأعرب الأطباء بحماس للتقنية الجديدة : “نحن متحمسون للغاية بشأن إمكانات الذكاء الاصطناعي في استبدال بعض العمليات والإجراءات، بما يشمل تشخيص وعلاج السرطان”.
فان الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على التعجيل بعملية التشخيص، ومساعدة الأطباء على اكتشاف المرض في وقت مبكر، ومنح المرضى أفضل فرصة ممكنة للشفاء.
حيث أن أخصائيي الأشعة يحللون عمليات المسح الضوئي المعقدة، وبناء على تحليلهم يوجهون الأطباء نحو العلاج أو الجراحة، مع أهمية وجود أخصائيي الأشعة وعدم الاستغناء عنهم.
إن أخصائي الأشعة الذين يمتلكون بيانات وبصيرة ودقة الذكاء الاصطناعي، كانوا وسيظلون قوة هائلة في رعاية المرضى على نحو متزايد.
فان الذكاء الاصطناعي يبشر بأمل كبير في المستقبل، وسيساعد بالتأكيد في توفير الوقت للقوى عاملة تحت الضغط، لكنه لا يمكن أن يحل محل المهنيين المدربين تدريبا عاليا وذوي المهارات.