التصعيد الإرهابي الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية انطلاقاً من منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سورية ولاسيما جبهة النصرة الإرهابيةومن ينطوي تحت إجرامها يشير بوضوح إلى أن الدول الداعمة للإرهاب تواصل دعم هذه العصابات المأجورة وتشجيعها على القتل وارتكاب المجازر، وذلك عبر استهداف المواطنين في ريفي حماة واللاذقية ولاسيما بلدتا جورين وسلحب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء.
والدليل على أن الدول الاستعمارية التي تشجع الإرهاب وتدعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات الأخرى هو استخدام هؤلاء المجرمين المأجورين للطائرات المسيرة في إجرامهم وإرهابهم الذي استهدف القرى الآمنة وهذا يشير بوضوح إلى أن الدول الاستعمارية تقدم أحدث التكنولوجيا العسكرية الحديثة لهؤلاء الإرهابيين المأجورين التي تسهل ارتكاب الجرائم وبالتالي إطالة أمد الأزمة المفتعلة وإبقاء المنطقة في حالة من التوتر وعدم الاستقرار.
رد الجيش العربي السوري على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» كان سريعاً حيث تم استهداف مقار الإرهابيين ومستودعاتهم في سهل الغاب وريف إدلب وتدميرها وقتل عدد كبير من متزعمي هذه المجموعات ومنهم عبد الكريم أبو داوود التركستاني وسيف اللـه أبو عبد الحق التركستاني ومصطفى شيخ الست وعبد الرحمن سعدون وأبو كرّار ومحمد سعيد نصوح ورضوان معترماوي ومحمود شيخ الحارة وهذا هو مصير كل إرهابي ومرتزق ومأجور يحاول الاعتداء على المواطنين السوريين.
الرد السريع للجيش العربي السوري على التصعيد الإرهابي الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية هو رسالة مفادها أن كل شبر من أرض سورية سيتحرر من الإرهابيين والمحتلين ولن يحقق هؤلاء المأجورون وأسيادهم إلا الخزي والعار وأن النصر النهائي على كل من سولت له نفسه العبث بأن سورية واسقرارها بات قريباً بهمة جيشنا الباسل ودعم شعبه له وازدياد المقاومة الشعبية التي باتت تستهدف المحتلين وشكلت عامل قوة إضافياً لتحرير ما تبقى من أرض سورية الحبيبة وهو حق مشروع كفلته القوانين الدولية.
