“العفو الدولية”: “إسرائيل” تتبع سياسة تجويع متعمدة في غزة

الثورة – فؤاد الوادي:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينين في قطاع غزة لليوم الـ682 ، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 263 شهيداً بينهم 112 طفلاً.

يأتي ذلك ي وقت أكدت فيه منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين، أن إسرائيل تتبع سياسة تجويع متعمّدة في غزة.. وحذرت في تقرير للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، من أن قطاع غزة بات على شفير مجاعة وشيكة.. وأوردت أنه بعد إجراء مقابلات مع 19 نازحاً فلسطينياً، وعنصرين من الطواقم الطبية التي تعالج أطفالاً يعانون سوء التغذية، أن “إسرائيل تنفّذ حملة تجويع متعمّدة في قطاع غزة المحتل، حيث تدمّر بشكل ممنهج الصحة والسلامة والنسيج الاجتماعي لحياة الفلسطينيين”.

وأوضحت المنظمة أن الشهادات التي جمعتها تؤكد أن “النتيجة المتعمّدة لخطط وسياسات صممتها إسرائيل ونفذتها خلال الأشهر الـ 22 الأخيرة تفرض عمداً على فلسطينيي غزة ظروفاً معيشية محسوبة، تؤدي إلى تدميرهم الجسدي، وهي جزء من الإبادة الجماعية الجارية التي تنفذها إسرائيل بحق الفلسطينيين في غزة”.

وكانت منظمة العفو قد اتهمت إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي بارتكاب “إبادة جماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يأتي ذلك بينما قال موقع “والاه” الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية قولها إن نحو 80 ألف جندي إسرائيلي سيشاركون في محاصرة مدينة غزة، فيما، اعتبرت إسرائيل أن عملية احتلال مدينة غزة ستكون واسعة وستشكل خطراً كبيراً على الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان إيال زامير صدّق مساء أمس الأحد على خطط احتلال مدينة غزة.. بالتزامن مع ذلك صعد الاحتلال من وتيرة قصفه الوحشي على القطاع طوال ساعات الليل، وفجر وصباح اليوم على وقع عمليات قتل مروعة ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال بحق المجوعين من طالبي المساعدات.

وسجلت المراكز الطبية استشهاد وجرح عدد كبير من الفلسطينيين في المناطق التي يتكدس فيها النازحون، وأمام مراكز توزيع المساعدات، والتي أصبحت مصائد للموت.وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة،قد قال في وقت سابق إن نصف مليون فلسطيني في غزة “على شفا المجاعة”.. وأكد أن وقف إطلاق النار هو “السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات” في القطاع المحاصر.

وذكر البرنامج الأممي، في تدوينة بمنصة “إكس”، أن المساعدات التي يوصلها إلى غزة “لا تزال أقل بكثير” من الاحتياجات، مشيراً إلى أنها تمثل 47% فقط من هدف البرنامج اليومي.. وأكد أنه “لا يمكن استئناف عمليات التوزيع، وتوفير الوجبات الساخنة وتشغيل المخابز التي ندعمها دون زيادة المساعدات”.

إلى ذلك ، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي، شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة.وجدد رئيس الوزراء الفلسطيني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي من معبر رفح البري من الجانب المصري، اليوم الإثنين، التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة لإدارة شؤون غزة كما في الضفة.. وشدد على أن حكومة دولة فلسطين جاهزة وقادرة على تحمل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة رغم حجم التحديات، بالتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة وضمن استراتيجيتنا الوطنية.

وتابع: سنعلن قريباً عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسياً جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية.. وأضاف: سنسقط أي محاولات لتعطيل الإرادة الوطنية والإجماع العربي والدولي على وحدانية المؤسسات الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع، وعلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود تحركات سياسية ودبلوماسية، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية من أجل وقف العدوان ومنع التهجير وتوحيد شقي الوطن في إطار مؤسسات دولة فلسطين المستقلة، ومنظمة التحرير الفلسطينية.ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فوراً، ووقف استخدام التجويع كسلاح في وجه المدنيين.

آخر الأخبار
الأمن السوري يلقي القبض على طيار متهم بجرائم حرب الوزير أبو قصرة يستقبل وفداً عسكرياً روسياً في إطار تنسيق دفاعي مشترك العراق يعلن تعزيز الحدود مع سوريا وإقامة "جدار كونكريتي" أستراليا تبدأ أولى خطواتها في "تعليق" العقوبات على سوريا بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟