الثورة:
يعتمد كل جزء من أجزاء الجسم، بما في ذلك الأعضاء والأنسجة والخلايا، على أجزاء أخرى ويؤثر عليها بطرق مختلفة. على سبيل المثال، جهاز الدورة الدموية، والذي يشمل القلب والأوعية الدموية والدم، ينقل الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع خلايا الجسم، بما في ذلك العينين.
لذا يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط إلى إتلاف الأوعية الدموية بشبكية العين؛ وهي الأنسجة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين. وتُعرف هذه الحالة باسم اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.
يوضح طبيب العيون بقوله «يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض خطيرة في العين، مثل اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، حيث تتضرر الأوعية الدموية في شبكية العين، ارتفاع ضغط الدم يمكن أن تكون له علامات مثل نزيف الشبكية، وبقع من الصوف القطني، و الشرايين الضيقة».
ومع ذلك، فإن هذه العلامات قد لا يقتصر سببها على ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يمكن أيضًا أن تكون ناجمة عن حالات أخرى. و يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم أيضًا في تراكم السوائل تحت الشبكية، ويُسمى أيضًا اعتلال المشيمية. كما يمكن أن يسبب أعراضًا مثل تشوه الرؤية أو تندب أحيانًا يضعف الرؤية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث تلف في الأعصاب أو اعتلال عصبي بصري، ما يؤدي إلى حدوث نزيف داخل العين أو فقدان البصر». ويعد اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم شائعًا نسبيًا بين الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، وخاصة أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم طويل الأمد ويسيطرون عليه بشكل سيئ.
وبحسب دراسة بلغ معدل انتشار اعتلال الشبكية لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الخفيف 25.3 % وارتفاع ضغط الدم المتوسط 34.5 % وارتفاع ضغط الدم الشديد 84.6 %.
تتضمن بعض الأعراض الشائعة لاعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
– تغييرات الرؤية (عوامات العين)؛ وهي بقع أو خطوط داكنة تبدو وكأنها تنجرف عبر مجال الرؤية كومضات من الضوء أو زيادة مفاجئة في عدد العوامات.
– الصداع
– انزعاج العين
حيث إن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وإدارته يمكن أن يحافظ على صحة العين والصحة العامة.
ان الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم هي قياسه باستخدام صفعة ضغط الدم. لذا يوصى بمراقبة ضغط الدم بانتظام؛ خاصةً للأفراد الذين يعانون من عوامل خطر مثل السمنة أو التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم أو نمط الحياة غير المستقر.
إذا واجهت أيًا من الأعراض المذكورة أعلاه أو كانت لديك مخاوف بشأن ضغط الدم، فمن المستحسن استشارة مقدم الرعاية الصحية.