الثورة – المهندس بسام مهدي:
تطبيق “ALLaM‎” هو تطبيق محادثة في المملكة العربية السعودية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي.. أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) نسخته التجريبية في 16 مايو 2023، لتوفير مصدر معرفي يجيب عن استفسارات المستخدمين باللغة العربية الفصحى.
أهداف التطبيق
يهدف التطبيق إلى خدمة اللغة العربية إقليمياً وعالمياً، وتمكينها وتعزيزها والحفاظ على سلامتها، وإبراز أهميتها من خلال إثراء محتواها في جميع المجالات، ويهدف ذلك إلى تعزيز التنوع الثقافي بين الأمم من خلال التطبيقات والتقنيات الرقمية المتاحة عالمياً. بالإضافة إلى ذلك، يهدف إلى الاستفادة من اللغة العربية داخل المجتمعات المتنوعة، بغض النظر عن جنسياتهم ولغاتهم وتعليمهم، والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030، وجعل المملكة العربية السعودية مركزاً عالمياً للتقنيات المتقدمة، وخاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
الخدمات
يقدم التطبيق خدمات متنوعة، مثل الدردشة مع المستخدمين والرد على استفساراتهم باللغة العربية الفصحى، كما يقوم بإعداد ملخصات ومقترحات حول مواضيع مختلفة بطريقة محدثة ويساعد في إيجاد المصادر المتعلقة بأسئلة المستخدمين.
خضع الإصدار الحالي للاختبار والمعايرة لإعداد بنيته، وتم تدريبه على مجموعات البيانات باللغة العربية، إلى جانب محتوى متنوع باللغة الإنجليزية، يمكن للمستخدمين كتابة نص أو تسجيل استفساراتهم صوتياً، وبالتالي يقوم التطبيق بمعالجة المدخلات وتقديم الإجابات إما نصياً أو صوتياً، حسب تفضيل المستخدم، يتم استخلاص الإجابات من مصادر المعرفة الموثوقة في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
الفوائد لمستخدمي اللغة العربية الفصحى
يعمل التطبيق على تحسين التفاعل باللغة العربية، وإن معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي الأخرى تم تطويرها أساساً للغات مثل الإنجليزية، فإن “علام” يركز على توفير تجربة محسنة باللغة العربية الفصحى، ما يعزز قدرة المستخدمين العرب على التفاعل بشكل طبيعي ودقيق مع النظام.
يعتمد تطبيق “علام” على التخصص في الثقافة العربية، وقد يكون أكثر دراية بالثقافة العربية والسياق المحلي، ما يجعله أكثر ملاءمة للتفاعل مع المستخدمين في البلدان العربية، يمكنه التعامل مع اللهجات والأمثال والمفاهيم الثقافية التي قد تكون غير مألوفة في التطبيقات العالمية الأخرى.
لدى التطبيق دقة واستجابة أفضل، نظراً لأنه موجه بشكل خاص للمستخدمين الذين يتحدثون العربية الفصحى، قد يكون لديه دقة أعلى في تقديم الإجابات وشرح المفاهيم مقارنة مع الأنظمة التي قد تكون موجهة للغات أخرى ولا تدير اللغة العربية بنفس الكفاءة.
الفرق بين “علام”ALLaM وتطبيقات المحادثة غير العربية
بالنسبة للغة والترجمة فإن معظم أنظمة الذكاء الاصطناعي العالمية تعتمد على الإنجليزية أو لغات أخرى كنطاق رئيسي، ما يؤدي إلى ترجمة أو تكييف الردود من لغة لأخرى، بينما “علام” موجه بشكل مباشر للغة العربية الفصحى، ما يعزز الدقة والملاءمة اللغوية. وأما التعامل مع الفروق الثقافية فإن تطبيق “علام” قد يكون أكثر وعياً بالسياق الثقافي العربي، وهذا يعني أنه يستطيع فهم الأسئلة والطلبات المتعلقة بالعادات، التقاليد، والمفاهيم الدينية والاجتماعية بشكل أكثر دقة من التطبيقات العالمية التي قد تفتقر إلى هذه البُعد الثقافي. وأما بالنسبة إلى القدرة على فهم النصوص العربية الفصيحة فإننا نجد في بعض التطبيقات العالمية قد تواجه صعوبة في معالجة اللغة العربية بشكل دقيق، خصوصاً عند استخدام المصطلحات المعقدة أو التراكيب اللغوية المعقدة، بينما “علام” مخصص لتحسين التفاعل باللغة العربية الفصحى وتقديم حلول مخصصة لهذا المجال. وأما بالنسبة للتخصيص والتوجيه المحلي فإنه من المحتمل أن يكون “علام” موجهاً بشكل خاص للاحتياجات المحلية للمنطقة العربية، مثل تقديم استشارات في مجالات الدين، الثقافة، أو الحياة اليومية في الدول العربية، وهذا قد يكون فارقاً عن الأنظمة العالمية التي قد تكون أقل تخصصاً في هذه المجالات.
إجمالاً، “علام” يقدم تجربة أكثر تخصيصاً ودقة لمستخدمي اللغة العربية الفصحى، بينما الأنظمة العالمية مثل chat gpt قد تكون أقوى في جوانب أخرى مثل دعم اللغات العالمية وتعدد المجالات لكن مع محدودية تخصيصها للغة العربية الفصحى.