الملحق الثقافي:
الأسطورة والإنسان عنوان المحاضرة التي ألقاها الباحث عيد الدرويش في المحطة الثقافية بجرمانا بالتعاون مع فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب، سلطت الضوء على تداعيات الأسطورة ومعانيها في التاريخ وأثرها على الإنسان.
رئيس فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب الدكتور غسان غنيم الذي افتتح المحاضرة وأدارها رأى أن هناك خلطاً بين الأسطورة وأنماط تشبهها أو تقترب من دلالتها الواسعة مثل الحكاية الشعبية أو الخرافة أو الملحمة.
وأوضح غنيم أن الأسطورة حقل له ما يميزه بين هذه الأنماط، فهي قصة تم تأليفها من قبل جماعة بشرية أو من أفراد نابهين في هذه المجموعة، وتناولت الموضوعات الوجودية الكبرى كفكرة الموت والوجود والمنشأ والمصير، وقد تتناول بعض الشروح التي يمكن أن تقدمها الجماعة لناشئيها، فهي حقل معرفي لا يزال الكثيرون يختلفون بشأنه وما تزال فاعليته الأدبية والثقافية حاضرة.
بدوره الباحث الدرويش بين أن الإنسان كانت منذ الأزل مخيلته واسعة، وفيها كثير من التطورات وفق ما شاهده من سلوكيات وتحولات اجتماعية وإنسانية ومعرفية، جعلته يبحث دائماً إلى أين يمكن أن تؤول الأمور، مبيناً أن الأسطورة تعتبر شكلاً من الأشكال المعرفية.
والأسطورة حسب الدرويش لا تعتمد الزمان والمكان ويمكن أن تأخذ كل ما يحدث في الواقع وفلسفته وعلومه ومعرفته، ولكن دون أن تعتمد على أدوات الواقع فهي تتمثل الرمز والدلالة غالباً.
ولفت الدرويش إلى دور الوعي عند الإنسان في فهم الأساطير والاستفادة منها، وعدم الخلط بين الصحيح منها وغير الصحيح.
العدد 1150 – 4-7-2023