الثورة:
قمر دمشق.. فيلم تكريمي عن نزار قباني
انتهت مؤخراً العمليات الفنية للفيلم الوثائقي بعنوان (قمر دمشق) الذي يحتفي بالشاعر السوري الراحل نزار قباني بمناسبة الذكرى المئة لميلاده، بعد أن تم تصويره في بيت الشاعر بدمشق القديمة.
الفيلم الذي أعده وأخرجه نضال قوشحة، وأنتجته شركة الغانم للإنتاج السينمائي، يقدم عدداً من الشهادات التي تتحدث عن الإضافات الإبداعية التي حققها الشاعر المحتفى به خلال مسيرته الإبداعية.
كاتب ومخرج الفيلم أوضح أن الكثير من النقاد يصنفون الشاعر قباني بأنه أهم شاعر عربي في القرن العشرين، لما له من حضور كبير لدى الناس، مع ما قدمه من جديد في الشعر العربي، مبيناً أن هذا الفيلم كان هاجساً قديماً تحول إلى واقع من خلال الشراكة بينه وبين الشركة المنتجة، بهدف تقديم مكانة نزار قباني في الأدب والتاريخ المعاصر لدمشق وسورية، والشعر العربي والأدب ككل.
ويتضمن الفيلم التكريمي ثلاثة محاور أساسية، أولها يضع الشاعر في ميزان النقد الأدبي، وفيه تحدث الدكتور محمد رضوان الداية عن إضافات المحتفى به في حركة الشعر والنثر العربيين، من وحي كتابه الذي ألّفه عن المناسبة، وصدر عن دار سويد للنشر والتوزيع للناشرة مانيا سويد مؤخراً، مع التطرق في المحور الثاني لعلاقة قباني بالفن التشكيلي، وتحدث عنه الناقد سعد القاسم.
وأفرد المحور الثالث مساحةً لعلاقة الشاعر بالغناء العربي، وقدم من خلاله المؤرخ الموسيقي أحمد بوبس شهادته حول القصائد التي لحنت من أشعار قباني عبر مسيرته الإبداعية الغنية، والتي تعامل فيها مع كبار ملحني ومغني العرب، أمثال أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وكاظم الساهر وغيرهم الكثيرون.
(الوردة الشامية.. من سورية إلى تورينو)
بهدف تعزيز الثقافة السورية والتعريف بأهمية دورها في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وإيماناً بقوة الدبلوماسية الثقافية كأداة حيوية لتعزيز الحوار الدولي، وتشجيع التعاون والسلام والتنمية بين شعوب العالم، تنطلق اليوم في مدينة تورينو الإيطالية أيام “الوردة الشامية.. من سورية إلى تورينو” التي تنظمها المتاحف الملكية في تورينو والأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع منظمة سانتاغاتا لاقتصاديات الثقافة.
أيام “الوردة الشامية.. من سورية الى تورينو” التي تبدأ من الـ 4 إلى الـ 7 من الشهر الحالي والتي تتضمن العديد من النشاطات الثقافية الغنية من معرض صور فوتوغرافية وأمسيات موسيقية وسينمائية وأدبية، تهدف للتعريف بالتراث السوري وبناء الجسور الثقافية بين سورية وإيطاليا، من خلال واحدة من أكثر العناصر السورية الثقافية شهرة وهي الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات وحرف تراثية والمسجلة على القائمة التمثيلية للتراث الإنساني اللامادي بمنظمة اليونيسكو عام 2019.
وتتضمن الأنشطة معرضاً للصور الفوتوغرافية تحاكي الوردة الشامية والممارسات والحرف المرتبطة بها، وعرض الفيلم الوثائقي “قسم سيرياكوس”، وندوة تتناول الوردة الشامية في الأدب السوري، كونها مصدراً غنياً للكتاب والشعراء في القرن الحادي عشر، وأمسية موسيقية بعنوان “قصيدة للوردة”، ومؤتمر التراث الثقافي بعنوان “جسور السلام”، لتختتم الأيام بأمسية موسيقية كلاسيكية لعازفين من سورية وايطاليا.