لاشيء مهماً لدى كرتنا الوطنية،سوى البحث عن نتيجة رقمية،ولو كانت على حساب منتخب أوفريق بلا تاريخ ولاجغرافية،أو التأهل إلى دور متقدّم من أي بطولة ،سواء كانت رسمية أو ودية،وسواء شاركت بها نخبة الفرق والمنتخبات،أو المغمورون من اللاعبين الصغار غير المحترفين!!
المهم أن نحقق الفوز ونضيف إلى سجلاتنا الخاوية،مايشبه الإنجاز ،وكأننا اجترحنا المعجزات واستهزأنا بالمستحيلات…
لماذا وصلت كرتنا إلى هنا؟ ومن الذي أوصلها؟ وكيف السبيل إلى بعض من الموضوعية والشفافية في معالجة إشكالياتها ومعضلاتها؟
هل يستحق فوز أولمبينا على منتخب موريتانيا برباعية،وتأهله لنصف نهائي الدورة العربية بالجزائر،بطلاً لمجموعته؟ بعد تعادل مع شباب السعودية،وآخر مع فلسطين؟إلى بهرجة وتهليل وتطبيل وتغنٍ بقدرات الكادر التدريبي ونجومية بعض اللاعبين المغتربين؟
لسنا ضد الفرح بالفوز والتأهل،بل في المبالغة والتهويل وكيل المديح لهؤلاء أو هؤلاء ممن كانوا في مرمى النقد والتشكيك في القدرات،في المباراتين السابقتين!! ضد محاولات ذر الرماد في العيون والايحاء أن كرتنا لاينقصها إلا جرعة معنوية زائدة..!!