الثورة – بيداء الباشا:
يحمل البرنامج الوطني التنموي ما بعد الحرب العديد من الأهداف الاستراتيجية والخطط طويلة الأمد بما ينسجم مع أولويات الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي ومن ضمنها برنامج التشـغيل مـن أجـل النمـو التشـميلي الذي يسعى إلى تطويـر سـوق العمـل ومنه لتعزيـز العمالـة الكاملـة والمنتجـة بمعاييـر العمـل اللائـق.
وبحسب هيئة التخطيط والتعاون الدولي يسير البرنامج وفـق خطّة عمل تأخذ بعين الاعتبار المعاييـر الدوليـة لحقـوق العمـل والعمـال، وضمـان الاسـتدامة في سـياق الأمـن الاجتماعـي، وسياسـة التشـغيل الوطنيـة، وبوجـه خـاص في مجـال المشـروعات الصغـيرة والمتوسـطة، ومجـال التمويـل الأصغــري.
ويهــدف البرنامــج أيضــاً إلى التحــّول إلى قطاعــات منظمــة وقــادرة علــى الإســهام بفاعليــة في النمــو والتشــغيل، ويعمــل البرنامــج علــى تعزيــز بنــاء القــدرات والتدريــب، عــن طريــق تطويــر ونشــر أوجــه توظيــف الدعــم الاجتماعـي لتمويـل التشـغيل، وتصميـم برامـج اسـتيعاب العمالـة العائدة مـن اللجـوء، وعمالـة المغتربيـن، وكذلك العمالـة الأجنبيـة والوافـدة.
وحدد البرنامج مجموعة من المكونات منها تشجيع المصارف على تمويل المشاريع الإنتاجية، وبخاصة في الوحدات الإدارية والتمويل الصغير والأصغري وتطوير سوق العمل بمعايير العمل اللائق بالإضافة إلى مرصد سوق العمل، والتدريب المنتهي بالتشغيل، وبرنامج تنظيم واستيعاب العمالة المهاجرة والأجنبية الوافدة.
وتحت هذا العنوان تعمل عدة جهات هي وزارة الشـؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، هيئة التخطيط والتعاون الدولي، مصرف سورية المركزي، المكتب المركزي للإحصاء، المنظمات الدولية، المجتمع الأهلي، الاتحادات والنقابات وتقدم وفقاً لبرنامج العمل كل جهة رؤيتها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.