الاختلاف في الرأي.. حالة إيجابية

الثورة – عبير محمد:
خلق الله المخلوقات الكونية وميز الكائن الآدمي عن غيره بمنحه العقل المفكر،  وهنا تمايز البشر عن بعضهم البعض، وشكل الاختلاف العقلي إحدى أهم الاختلافات التي أدت إلى تمييز القوي عن الضعيف. ولكن بقيت ميزة الاختلاف السمة الأبرز في أشياء كثيرة منها الاختلاف العقلي والشكلي والطبائع إضافة إلى العواطف والتي غالبا ما يتفوق عليها شخص عن آخر .
وما إن بدأت حياة الإنسان فوق سطح الأرض تأخذ منحى التحضر وبدأ العقل البشري بالبحث عن سبل من شأنها تغيير حياته وتمكنه من التحكم بقوى الطبيعة حتى بدأت بإبتداع  مفاهيم  بعيدة عن القوة الجسدية، لتمكن العقل الأقوى من السيطرة على العقول الأضعف.
ومع ظهور التجمعات البشرية والاحتياج الاجتماعي لتنظيم تلك التجمعات البشرية، جنح  العقل البشري إلى اختراع مفاهيم ونظريات لتنظيم الحياة البشرية وفق مبدأ الأقوى والأذكى والأسرع، فبدأت التغيرات الإنسانية تتسارع وفق نظريات فلسفية قدمها فلاسفة وعلماء مثل دارون وبعده نيتشيه الذين ميزوا بين الأعراق البشرية وقسموا الإنسان حسب القوى العقلية لتسهل السيطرة فيما بعد على المجتمعات الإنسانية الأقل ذكاء، فبدأ الإنسان الأذكى والأقوى عقليا بإبتداع  نظريات وقوانين دنيوية مما يسهل عليه التحكم بالفئة الأضعف ويمكن هنا إدراج أسماء مثل هتلر الذي كان يحلم بحكم كامل أوروبا في حكم  زمنه الكثير من اليهود والغجر ، وفق  فلسفة تفوق العرق الآري بما يضمن له في النهاية بتحقيق مصالح الأمة الألمانية.
ولكن لكل  توجه تظهر نظرية أقوى يقودها طرف قوي وهنا يبدأ تضارب بين القوى الشريرة والقوى الخيرة التي تسعى لتحرير البشرية من المفاهيم المنحرفة وتسلك أسوأ الأساليب دائما النمو والتطور والتفرق .
استهاض الضعفاء
ليس من العدل أن يبقى الطرف الأضعف في حالة سبات وعجز عن استيعاب ما يدور حوله من متغيرات لذا نشأت نظريات اجتماعية اهتمت بتأهيل وتطوير  الأشخاص الأقل حظا عن طريق الاهتمام بهم وراعية أسرهم ونشأ بذلك ما سمي بالنظام الإجتماعي الذي دعت إليه النظريات الاشتراكية التي واجهت لفترة من الفترات النظم الرأسمالية التي حول الإنسان إلى عقل لإدارة لعبته المالية عبر شركاته العابرة للقارات.

آخر الأخبار
الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني تعاون رقابي مشترك بين دمشق والرباط تراجع الأسطول الروسي في "المتوسط".. انحسار نفوذ أم تغيير في التكتيكات؟ إطلاق الكتاب التفاعلي.. هل يسهم في بناء نظام تعليمي متطور؟  خبز رديء في بعض أفران حلب "الأنصارية الأثرية" في حلب.. منارة لتعليم الأطفال "صناعة حلب" تعزز جسور التعاون مع الجاليات السورية والعربية لبنان: نعمل على معالجة ملف الموقوفين مع سوريا  شهود الزور.. إرث النظام البائد الذي يقوّض جهود العدالة التـرفـع الإداري.. طوق نجاة أم عبء مؤجل؟ سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا