الثورة _ دينا الحمد:
تزامناً مع عقد قمة دول جوار السودان التي تستضيفها القاهرة في إطار الجهود الدولية المبذولة لحل الأزمة، تجددت الاشتباكات في الخرطوم اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفادت وسائل إعلام بأن الاشتباكات تجددت في الخرطوم وأم درمان ودوت أصوات الانفجارات العنيفة في محاور مختلفة تزامناً مع حركة تحليق مستمر لطيران الجيش، حيث قامت قوات الدعم السريع بإطلاق نيران مضاداتها الأرضية بشكل كثيف للتصدي لها.
وأشار موقع روسيا اليوم الالكتروني إلى سماع دوي انفجارات عنيفة واشتباكات بالأسلحة الثقيلة في أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم ولاسيما جنوبي المدينة في أحياء العُشرة وجبرة يرافق ذلك تحليق متواصل للطيران الحربي في أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، كما شهدت مناطق جنوب بحري قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف عدداً من تمركزات قوات الدعم السريع حول محيط المنطقة.
وقالت قوات الدعم السريع عبر بثها لمقاطع فيديو على حساباتها الرسمية إنها قامت بتمشيط عدد من المناطق في بحري وأم درمان وما زالت تحتفظ بسيطرتها على هذه المواقع، وجاء ذلك تعقيباً على تصريحات رسمية للجيش قال فيها إنه نفذ ولا يزال عمليات نوعية لتمشيط واسع في مناطق الخرطوم وأم درمان.
كما أفاد الموقع عن وقوع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة أم درمان القديمة وعدد من الأحياء المجاورة لمحيط الإذاعة والتلفزيون السوداني.
وفي السياق ذاته ذكرت وكالة سبوتنيك أن «طائرات مسيرة تتبع للقوات المسلحة السودانية قصفت تجمعات لقوات الدعم السريع في منطقة (التعويضات) في مدينة شرق النيل، وفي عدة مناطق في مدينة أم درمان، صباح اليوم».
سياسياً، عقدت في القاهرة، اليوم الخميس، «قمة دول جوار السودان»، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على الدول المحيطة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح القمة: إنّ «قمة دول جوار السودان، تنعقد في لحظة تاريخية فارقة من عمر السودان الشقيق»، مشيراً إلى أن السودان يمر بأزمة عميقة، لها تداعياتها السلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ودول الجوار».
وأكد أن «دول الجوار الأشد تأثراً بالأزمة، والأكثر فهماً ودراية بتعقيداتها»، مضيفاً أنّه «يتعين على هذه الدول توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة، واتخاذ قرارات متناسقة وموحدة تسهم في حلّها، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، حفاظاً على أمن واستقرار المنطقة ككل».
هذا وتضم قمة دول جوار السودان مصر، ليبيا، جنوب السودان، تشاد، إفريقيا الوسطى، إثيوبيا وإريتريا.