“الله يستر ويجيرنا “

ازدادت فترات التقنين الكهربائي بشكل كبير و  غير واضح  رغم أن درجات الحرارة  حتى الأمس كانت مقبولة ودون الطاقة التصميمية لمحطات التوليد ،  وكذلك رغم  زيادة كميات الوقود المخصصة لقطاع التوليد بـ 800 ألف متر مكعب من الغاز يوميا الشهر الماضي ..
مشكلة قطاع الكهرباء حسب المعنيين فيه سببه  نقص الوقود ( فيول وغاز ) فهم حسب التصريحات بجاهزية تامة لإنتاج ضعف الكمية لو توفر الوقود و لكن بنفس الوقت  يتجاهلون أن ما يحصلون عليه   من الفيول والغاز يكفي لإنتاج ضعف الكمية الكهرباء المُنتجة حاليا .
طبعا انخفاض مردود محطات التوليد الكهربائي  ليس بيد وزارة الكهرباء لأن أغلب مجموعات التوليد انتهى عمرها ، وكذلك الأمر الحل ايضا ليس  في وزارة النفط ، الحل حكومي شامل  مرتبط بتغيير الاستراتيجية  الكلية لقطاع الطاقة في سورية من خلال أمرين ، الأول يتعلق بتأمين كميات إضافية من النفط والغاز وهذا يحتاج إلى استثمار مبالغ كبيرة لدعم قطاع المسح والاستكشاف والحفر في وزارة النفط  لتشكيل فرق فنية مجهزة بتقنيات وتكنولوجيات حديثة  وجديدة لزيادة الإنتاج من المواقع الحالية والكشف عن مواقع جديدة للإنتاج .
الأمر الثاني مرتبط بصيانة محطات التوليد ، فكما سبق وذكرت هذه المحطات تستهلك كميات كبيرة من الوقود وتُنتج استطاعات متدنية من الكهرباء وهنا تتحمل الكهرباء مسؤولية رسم سياسة قطاع الكهرباء ،  ولو أن الوزارة توجهت لشراء مجموعات توليد متنقلة باستطاعات ٢٥ ميغا أو أكبر وركبتها في المواقع التي تعطيها لمستثمرين لكان لديها مجموعات توليد حديثة بمردود عال و للعلم هذه المجموعات لا يستغرق توريدها وتركيبها أكثر من عدة أشهر  .
الصيانات لمحطات كهرباء عمرها انتهى  لن  ينفع  إلا شركات الصيانة ومن يدعمها وكذلك انتشار الأمبيرات ، فلو ركبنا لرجل ثمانيني  قلب شاب  ومفاصل وزرعنا له شعر وزوجناه   فلن يعود شابا  وسيكون مهددا بكل لحظة بالوفاة .
لو أننا نبيع ما نحرقه اليوم من غاز وفيول لكان ثمنه كافيا لتوريد ضعف كمية المُنتجة  حاليا  ، حل أزمة الكهرباء يبدأ من دعم قطاع النفط  أولا وثانيا وثالثا ورابعا وعاشرا   لأن دعمه سيوفر الوقود لمعمل السماد ومحطات التوليد و تشغيل وسائل النقل والمعامل والتدفئة على الغاز  وغير ذلك سيبقى تبديدا للأموال وتشجيعا للأمبيرات وتوقف مزيد من شركات الإنتاج .
حل مشكلة الكهرباء واضح ومعروف لمن يريد الحل ، ومن الغريب أن نسمع من عامين وعودا بتحسن قريب والوضع يسير باتجاه معاكس  لدرجة أن الكثيرين يعبرون بشكل عفوي عند سماع وعد بتحسن الكهرباء بترديد عبارة  ” الله يستر و يجيرنا ” ، والأمر طبعا ناتج عن  تراكم تصريحات  ووعود بتحسن الواقع الكهربائي قابلها تراجع في ساعات التغذية الكهربائية .

معد عيسى 

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا