تبقى الرعاية الصحية أحد أهم جوانب الحياة، وتقلل جودتها من التكاليف البشرية والمالية التي يمكن أن يتكبدها الأفراد والعائلات والمجتمعات، والمرافق الطبية، ولتلبية ذلك تُستخدم المرافق الصحية لتشخيص الأمراض وإدارتها وعلاجها، ويمكن تلقي الرعاية الصحية من خلال فئتين من مرافق الرعاية الصحية (العامة والخاصة).
كل من المستشفيات تقدم خدماتها في الرعاية الصحية، إلا أنهما يختلفان في نواحٍ عدة.. فتقدم المستشفيات والهيئات العامة رعاية طبية عالية الجودة وهي مجانية أو شبه مجانية لأي شخص، ومتاحة على نطاق واسع وتقدم الخدمات الأكثر، حيث تصل خدماتها اليومية إلى عشرات الآلاف في جميع الاختصاصات، وخاصة الإسعافية منها، وعادة ما تكون هذه المستشفيات مجهزة للتعامل مع الحالات الأكثر تعقيداً، وقد تحتوي على مرافق طبية أفضل لحالة المريض.
لهذه الأسباب، عادة ما تكون المستشفيات العامة هي الخيار الأول لحالات الطوارئ أو المشكلات الصحية الحادة، حيث يتم توفير غالبية خدمات أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، ومع ذلك فإنه من القواعد الإلزامية لهذه المستشفيات أنه يتعين عليهم علاج جميع المرضى ولا يمكنهم رفض علاجهم، في حين أن المستشفيات الخاصة يمكن أن يكون لديها القدرة على رفض استقبال المريض وتقديم العلاج له.. بل وطلب تأمين مادي قبل أي إجراء طبي، ولكن.. إذا كانت هناك حالة طارئة، فيجب على المستشفى المعين أن يعالج المريض.
في حال اتخاذ قرار بالذهاب إلى مستشفى عام أو خاص أمر محير، فقد يكون للمريض خبرة سابقة في مستشفى عام أو خاص، أو يمكن للمريض أخذ المشورة من الأصدقاء أو العائلة أو الطبيب الخاص به عند اختيار المستشفى، حيث يعتمد اختيار المريض أيضاً على حالته الصحية ومكان إقامته ووضعه المادي، وما إذا كان يريد اختيار طبيب خاص له، فإن المستشفيات العامة ميسورة التكلفة لمعظم المرضى.